عرفته منذ ان كان حارسا في اندية الزوراء والطلبة والرشيد والنجف وغيرها من الفرق التي لعب لها انذاك , حارسا امينا على نظافة شباكه من الاهداف حيث اسهم في تلك المحطات التي توقف فيها بصناعة الانجازات مع اجيال الكرة العراقية , فتمكن من صناعة مجد في حراس مرمانا, وعندما قرر الاعتزال في تسعينيات القرن الماضي دخل عالم التدريب متسلحا بالشهادات التدريبية والخبرات التي اكتسبها في العمل الى جانب مدربين كبار في حراسة المرمى , غادر العراق الى قطر قبل سنوات وعمل في اندية عديدة هناك تمكن ان خلالها صناعة مجد في عالم التدريب ليستقر به الحال مع افضل الاندية القطرية وهو فريق الوكرة .
« الصباح الرياضي « التقت مدرب حراس مرمى فريق الوكرة القطري .. فكان معه هذا الحوار :
كيف تصف احترافك كمدرب لحراس المرمى في نادي الوكرة ؟
قبل الدخول في عالم التدريب تسلحت بدخولي في دورات تدربيبة متقدمة سواء كان داخل العراق او خارجه , فضلا عن حصولي على اعلى الشهادات التدربية في حراسة المرمى , اما بشان تجربتي الاحترافية في نادي الوكرة التي بدات عام 2003ممكن ان اصفها بالتجربة المفيدة لاسيما انني مع الفئات العمرية في النادي وخلال تلك السنوات التي امضيتها مع جميع الفئات العمرية اكتسبت خبرات تدريبية متنوعة الى جانب مدارس كروية اجنبية مختلفة ذلك منحني فكرا تدريبيا متطورا تمكنت بعد ذلك وبقناعات المسؤولين في نادي الوكرة القطري من تدريب حراس الخط الاول في النادي ومازالت مدربا للفريق.
من هم الحراس الذين قدمتهم للمنتخبات القطرية خلال مدة وجودك مع الفئات العمرية
تمكنت والحمد لله من تقديم الحارس محمد البكري الى المنتخب القطري حيث عملت معه عندما كان ناشئا في النادي , وايضا اهلت الحارس محمد سعيد الى المنتخب الاولمبي القطري وايضا صلاح زكريا وسعدون الخاصر كل هؤلاء صناعة عراقية بامتياز وهم الان يلعبون في المنتخبات القطرية .
هل واجهت صعوبات في عملك التدربي في ظل ندرة المواهب في قطر ؟
بلا شك .. لان هناك فارقا كبيرا في صناعة الموهبة وبدون موهبة وهنا يتطلب عملا كبيرا لتاهيل الحراس لاسيما في ظل ندرة المواهب واعتقد نجحت في ذلك الى حد بعيد كون صناعة ابطال الشباك تحتاج الى مقومات يمتلكها المدربون والموهبة تحتاج الى الصقل وهنا تتضح امكانية المدربين .
اين تكمن مشكلة تراجع حراسة المرمى في العراق ؟
اقولها من دون تردد ان اسباب تراجع حراسة المرمى في العراق تكمن في المدربين وليس في الحراس , بدليل ان بعض الحراس في العراق يقعون في أخطاء لا تغتفر وهي من اساسيات الحراس لذلك يتحمل المدربون تلك الاخطاء وليس الحراس .
كيف تقيم تجربة اللاعبين العراقيين المحترفين في الدوري القطري ؟
في السابق كانت جميع تجارب اللاعبين في الدوري العراقي ناجحة واضافوا نكهة عراقية على الدوري القطري واسهموا في صناعة الانجاز , اما اليوم فاعتقد ان اللاعب العراقي اصبح غير مطلوب بسبب فقر دورينا فنيا لذلك اغلب الاندية القطرية غضت النظر عن التعاقد مع اللاعبين العراقيين .
هل تفكر بالعودة الى العراق نهائيا والعمل مع الاندية العراقية ؟
العمل في العراق اصبح صعبا جدا في ظل ما يحصل في المشهد الكروي العراقي من انقسامات لذلك لا افكر في العودة والعمل مع الاندية العراقية في ظل حالة التشتت التي تعيشها الكرة العراقية واتمنى مخلصا ان يتغير الحال لكي تعود الخبرات العراقية الى الديار من اجل المساهمة لتطوير الكرة العراقية.
كيف تصف الغربة ؟
تظل الغربة مؤلمة والحنين الى البلد شعور يلازمنا , لكن كما تعلم يوميا نلتقي كعراقيين في مجلسنا نبدد بها معاناة الغربة , وهنا اود ان اشير الى معلومة مهمة ان اشقاءنا القطريين من المتخصصين في كرة القدم يشاركوننا تلك الامسيات واغلب حديثنا هو بخصوص كرة القدم , والقطريون يدونون ما نتحدث به من نقاشات كروية ويترجمونه في عملهم سواء مع الاندية او المنتخبات , لذلك الخبرات العراقية الفنية والادارية اسهمت بشكل فاعل ومؤثر في تطوير الكرة القطرية..
