هنا البصرة

الرياضة 2019/08/20
...

كاظم الطائي
ثغر العراق الباسم بصرتنا الفيحاء التي حباها الله بمكرمات كثر تعود من جديد الى واجهة الاضواء ويلهب اسمها المجالس والمنتديات والمواقع الالكترونية وتتصدر مشهد الاخبار كما في كل مرة بعد ان بصم الفيفا على قرار استضافتها المباريات الكروية واعاد النظر بما كان يدور في الخفاء عن ابعاد ملاعبها من احتضان اللقاءات في اديمها .
اي عشق تحمله هذه المدينة المعطاء لنبض الحياة واستقبال الضيوف وتذليل الصعاب مهما كان حجم التحدي والاعباء الثقيلة التي تحاصرها ولسان حال اهلها ينطق بالترحاب الجميل والود والكرم ونداءات المحبة تطوق زوارها مع اول خطوة لهم في دروبها العامرة بعبق الماضي وسمو الحاضر.
هنا البصرة مدينة السندباد والحسن البصري والسياب وبويب وشناشيل بنت الجلبي والابله والميناء والمدينة والعشار والزبير وشط العرب وكرمة علي وقصائد الحجاج كاظم وادبيات محمد خضير ومشاهيرها في الامس واليوم حمزة قاسم وعبد الرزاق احمد والديوان والبريكان وهادي احمد وجليل حنون ورحيم كريم وصبيح عبد علي وزبرج سبتي وعلي عبد الامير وسعد اليابس وصوت رياض احمد وتقاسيم (سمار) ليلها الصاخب بمواويل وتغريدات لاتنسى.
مدينتها الرياضية التي اشرعت منذ سنوات لاحتضان نسخة تاريخية من كاس الخليج لم تكتمل فصول اقامتها بعد لاسباب تتعلق بالطرف الاخر باتت اليوم اكثر استعدادا لاجراء المباريات على اديم ملعبها الدولي الذي يتسع لاكثر من 65 الف متفرج وجاء بيان الاتحاد الدولي لكرة القدم ومباركة الاتحاد الاسيوي لتنظيم العراق تصفيات المونديال والقارة لمجموعته المكونة من البحرين وايران وهونغ كونغ وكمبوديا والموافقة مجددا على حقها في استقبال الضيوف وطي صفحة المنع التي تردد صداها في اروقة الفيفا والقاري وكانت حديث الساعة في الاسابيع المنصرمة .
البصرة تنتصر على اعداء الحياة وتكتب لعشاقها حكايات من الصبر والمطاولة واكدت جاهزيتها في مختلف المتطلبات الامنية والادارية واللوجستية ومنعت محاولات خارجية كادت ان تسلبها حقها في استضافة المباريات اسوة بمدن اخرى اعتادت على احتضان اللقاءات في ملاعبها وستكون الاطلالة المقبلة في جذع النخلة نجاحا جديدا لملف كرتنا .
نحمد الله على نجاح مسعى بلدنا في مختلف العناوين للابقاء على ملف البصرة جاهزا للاحتضان الدولي واستضافتها منتخبات مجموعتنا في التصفيات المزدوجة التي ستنطلق في الشهر المقبل بعد جهود حثيثة بذلت من اطراف رسمية وجماهيرية ومراجعة من قبل الاتحادين الدولي والقاري لهذا الموضوع عبر تشكيل لجنة زارت المدن العراقية في اربيل وكربلاء والبصرة ودونت ملاحظاتها الايجابية التي مهدت لقرار اثلج الصدور اليس كذلك ؟