أكد لاعب منتخبنا الوطني السابق بكرة القدم والمحترف الجديد في نادي اوريبرو السويدي جاهزيته لتمثيل كتيبة أسود الرافدين في الاستحقاقات المقبلة متى ما وجهت الدعوة اليه رسميا في أي استحقاق دولي قريب، مؤكدا انه سعيد في تجربته الحالية مع دوري Allsvenskan الاسكندنافي الذي تختلف أساليب اللعب فيه عن الدوريات الانكليزية من حيث التدريبات وطرق اللعب وحتى في نوعية الجماهير التي تحضر من اجل متابعة المباريات.
وقال اللاعب ياسر قاسم لـ» الصباح الرياضي « في أول حوار يجريه مع وسيلة إعلامية عراقية بعد تجربته الاحترافية الجديدة من مدينة اوريبرو السويدية: إن « حلم تمثيل المنتخب العراقي لا يزال قائماً وأسعى الى تحقيقه قريبا وسوف ألبي أي دعوة توجه لي سواء من المدرب كاتانيتش او مدرب آخر للعودة ثانية الى كتيبة صفوف الرافدين لكنه منكب حالياً على التدريبات في فريقه من اجل هضم فلسفة مدربه أكسل شيل وبحاجة الى بعض الوقت من أجل التأقلم مع ادواره الجديدة «، مبينا انه « حافظ خلال المدة السابقة على مواصفاته الفنية و تكنيكه الفردي الذي يميل الى النزعة الدفاعية واجادته المراوغة بكلتا قدميه واللعب تحت الضغط وقدرته على تفعيل الحالة الخططية والتحدي والتجاوز (واحد ضد واحد) والحفاظ على الكرة ، فضلا عن قدرته على التوقع وتوزيع الكرات ولعبها بشكل متقن وتحقيق حالة الانتقال من الدفاع الى الهجوم بأقل عدد من اللمسات وغيرها من الواجبات التي طلبها منه مدربه الحالي «.
وأبدى اللاعب « ارتياحه من اللعب مع نادي اوريبرو من حيث طبيعة المكان وجمال المدينة التي يستقر فيها حاليا ونجاحه في العودة الى مستواه المعهود بعد سلسلة من الإصابات، مثمناً الجهود الكبيرة التي بذلها وكيل اعماله زيد ياسين بعد ان وظف علاقاته المميزة مع إدارة نادي اوريبرو من اجل ترتيب العقد «، مقدما الشكر أيضا في الوقت نفسه الى « اسرة اللاعب احمد ياسين التي لم تدخر جهداً في مساعدته وتقديم العون والنصيحة وقد استقبلوه بحفاوة وفتحوا له بيوتهم من اجل انجاز تجربته الجديدة في السويد « .
وبشأن الاختلافات بين أساليب اللعب والتدريب بين الكرة الإنكليزية والسويدية أوضح قاسم قائلا: « الأجواء المناخية بين السويد وانكلترا متشابهة وربما ان ميزة الدوري السويدي انه يتوقف في شهر تشرين الثاني من كل عام ويستطيع اللاعب السفر الى أي بلد في العالم على ان يعود اليه ثانية من اجل الانتظام في تدريبات الاعداد العام والخاص في بداية السنة تحضيرا للموسم المقبل».
وأردف قائلاً : « لكن من خلال تجربتي السابقة مع الأندية الانكليزية وجدت ان فلسفة مدربي تلك الفرق تميل الى اللعب المباشر واللياقة العالية في التدريبات والصراعات الثنائية في افتكاك الكرة والرهان على الالتحامات البدنية حتى في الوحدات التدريبية التي تتسم بالقوة واللعب العنيف، بينما تعتمد الكرة السويدية على ذكاء اللاعب وقدرته في التفكير الذهني وتأمل الحالة قبل اللعب واتخاذ القرار وطريقة تدوير الكرة بشكل متدرج بحيث يتلاءم مع تكتيك المدرب أي ان التمارين هنا في السويد تركز بشكل كبير على التكتيك وتحرك اللاعبين وعدد مرات لمس الكرة وطريقة توظيف قدراتهم في إنجاح أسلوب اللعب» مؤكدا ان « تمارين نجوم الكرة في العالم تكون خططية وذهنية اكثر من القدرات الجسمانية «.
وأردف قائلاً: « هذا الكلام ينطبق أيضا عن الجماهير الانكليزية والسويدية ففي إنكلترا تجد ان مصاعب الحياة وايقاعها الصاخب ترمي بظلالها على عملية التشجيع في الملعب فتجد ان اغلب الأنصار غير مرتاحين في حياتهم المهنية والاجتماعية ويلجؤون الى احتساء المشروبات الكحولية بشكل مفرط اثناء حضورهم للمباريات ويجعلون المدربين واللاعبين تحت الضغط المستمر وتثور ثائرتهم إزاء أي نتيجة وعندما كنت أشاهد المدرجات الانكليزية عادة ما أجد ان الأجواء مشحونة وهناك عصبية ومبالغة في التشجيع بينما لمست هنا ان الجماهير السويدية تنعم براحة مادية كبيرة وصفاء ذهني فهي تحضر الى الملعب من اجل قضاء الوقت ومتابعة فريقها المفضل وكذلك منضبطة جدا في تصرفاتها وتتقبل أي نتيجة وتسعى دائما الى مشاهدة الأفضل من خلال محبتها للاعبين وذات الكلام يقال أيضا عن الصحفيين الإنكليز فهم لا يرحمون أي مدرب او لاعب اذا ما خسر بينما من خلال تعاملي مع الصحفيين السويديين في هذه المدينة الذين يتقنون اللغة الانكليزية بطلاقة وجدت منهم احتراما كبيرا لمسيرتي واشادة وحفاوة لتجربتي الجديدة هنا حتى بعد الخسارة الأخيرة امام هاكن في الأسبوع الماضي الذي يلعب له اللاعب احمد ياسين «.
وفي ختام حديثه توجه اللاعب ياسر قاسم برسالة الى جماهيره وانصاره في العراق قال فيها : « بصدق لا استطيع ان اصف مشاعركم تجاهي لاسيما بعد تجربتي الجديدة في السويد وادعوكم الى ان تتابعوا جميع مواجهاتي مع نادي أوريبرو واعتذر منكم لأني انقطعت عن الحديث معكم عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية بسبب التدريبات والمباريات بالإضافة الى التحضيرات الأخرى الخاصة بمنزلي الجديد هنا لكني اعدكم باني سوف اقدم أفضل ما لدي وسوف أكون معكم في بغداد بعد الانتهاء من الدوري السويدي بعد شهرين لأني لم ازر بلدي الحبيب العراق منذ سنتين ونصف السنة «.