أقامت جمعية الثقافة للجميع، جلسة تراثيَّة للأغاني البغداديَّة القديمة والتي أحياها المطرب بلاسم عجوب بمشاركة الفنانة غادة واصف، على قاعة نازك الملائكة مساء الثلاثاء الماضي، وسط حضور نخبة من الفنانين والمثقفين ومحبي التراث.
أكدت مديرة الجلسة، بشرى سميسم، خلال حديثها، أن الفنان الرائد «بلاسم عجوب» واحدٌ من أبرز الأصوات الغنائيَّة التي اجتهدت في فترة تنافس كبار المطربين الرواد والتي تتراوح ما بين الستينيات والسبعينيات، وأول ظهور له كان في برنامج «ركن الهواة»، حيث ولد المطرب في مدينة المسيب وأكمل دراسته الإعداديَّة في بغداد
وتخرج في معهد الفنون الجميلة ومن ثم كلية الفنون الجميلة،
وتتلمذ على يد كبار الموسيقيين العراقيين أمثال: (روحي الخماش، وسلمان شكر، وحجي معتز، وعلي الإمام)، ليعمل مدرساً في معهد الفنون حتى العام 2016، ومن أبرز ألحانه وأغانيه (بيني وبينك، وحنين القلب، ومهما يكون، وودعتك ودموعي بعيوني، وشيصير الزمن، واسأل القلب
والعين).
من جهته، عبر الفنان بلاسم عجوب، عن سعادته بهذه الأمسية التي تستذكر أبرز أغانيه التي تدرج الى مكتبة أغاني التراث البغدادي، مرحباً بالحضور، ومؤكداً أنه عشقَ ولا يزال يعشق الغناء، ليغني بعدها مجموعة من أغانيه والأغاني التي يعشقها والتي ابتدأها بأغنية «يا دموعي ويا جروحي»، ومن ثم أغنية «يم عيون حراكة» من ألحان عباس جميل، وأغنية «ادلل عليه»، و»بيني وبينك»، وختامها أغنية «أحبابنا
يا عيني».
تخللت فقرة غناء عجوب، مشاركة الفنانة غادة وصفي بغناء مجموعة من أبرز الأغاني البغداديَّة، أبرزها أغنية «لا يا هوى» للفنانة مائدة نزهت، وأغنية «أدير العين ماعندي حبايب»، وأغنية «هذا الحلو كاتلني يا عمة»، و»جوز
من عدهم».
الناقد الموسيقي والزميل سامر المشعل، وصف بلاسم عجوب بـ»الفنان الحقيقي ومن جيل الرواد الذين لن تغيب أغانيهم عن ذاكرتنا، وانه يغني حباً للفن وليس للتجارة كما هي حال أغلب مطربي اليوم»،
كما عده «واحداً من حراس الأغنية البغدادية»، مشيرا الى أنَّ «صوت وأداء عجوب تهيمن عليه روحية أداء الفنان فريد الأطرش، وأنَّ الخجل الذي يمتلكه شكل لديه عائقاً في فترة من الفترات رغم أنَّ الخجل صفة من صفات
النبلاء».