واوضح ان عملية التنقيب شملت آثار تل البقرات التي تضم الفترات السومرية والاكدية والبابلية الحديثة، وتضم معابد ودوائر حكومية وبيوت سكن، لافتا الى انه تم الكشف عن آثار لقواقع بحرية ومحار مما يدل على انغمار هذا الموقع ان كان قرية أو مدينة كبيرة بمياه فيضان وكذلك يعزز فرضية ان هذا الموقع يقع بالقرب اما من نهر دجلة في مجراه القديم، مؤكدا بالوقت نفسه ان الدلائل الجيولوجية تشير إلى ان هذا النهر في اثناء جريانه قرب مدينة الكوت لم يتغير مجراه لانبساط الارض فيها، وبالتالي لعله فيضان لنهر آخر يدعى محلياً بنهر

المزاك.

من جهته، كشف مدير دائرة اثار وتراث واسط حسنين علي محمد لـ”الصباح” عن المباشرة  بخطة عمل تتضمن تطوير وصيانة المواقع الاثارية في مدينة واسط التاريخية من خلال تسخير جميع الامكانات المتاحة بعد ان تم اكتشاف المدرسة الشرابية.

واضاف ان الخطة تتضمن صيانة وترميم مدينة واسط التاريخية من خلال رفع الادغال من الموقع وصيانة بوابتها الرئيسة التي يبلغ ارتفاعها  11 مترا بالتنسيق مع الشرطة الوطنية لحماية الاثار برعاية وزارة الثقافة، مشيرا الى ان اعمال المسح الجيولوجي والآثاري تجري حاليا في ناحية واسط التي تحتضن هذه المدينة

التأريخية.

وذكر ان مدينة واسط الاثرية التي بناها الحجاج بن يوسف الثقفي تحتوي على سُور مدينة واسط الكبير ومسجد الجامع وقصر القبة الخضراء المكون من حدائق وبِرك للماء وأحواض وأشجار والمنارة المبنية فوق المدرسة الشرابية التي تعلو نحو 11 مترا فوق الموقع والجامع الأول المبني فوق أنقاض مسجد الجامع.

بدوره، قال معاون محافظ واسط للشؤون الادارية والثقافية حيدر جاسم لـ”الصباح”: ان الادارة المحلية في واسط طالبت وزارة الثقافة والسياحة والاثار بضرورة ادراج عدد من المواقع الاثرية والحضارية في المحافظة في لائحة التراث العالمي، مشيرا الى ان من ابرز تلك المواقع مدينة واسط الاثرية وتل الولاية وتل البقرات في ناحية الاحرار وبناية النجمي في ناحية الزبيدية والمدينة الاثرية المهمة في واسط التي تعود الى العصور السومرية والاكدية وهور

الدلمج.