بيروت / جبار عودة الخطاط
في أعقاب العملية العسكرية والأمنية الاجرامية التي قامت بها إسرائيل باستهدافها الضاحية الجنوبية لبيروت فجر امس الاول بطائرتين مسيرتين بالتزامن مع غارات ضربت مركزا تابعا لحزب الله في ريف دمشق واسفرت عن استشهاد عنصرين من حزب الله.
قال الرئيس اللبناني ميشال عون أمام المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش: ان "الاعتداءين يخالفان القرار 1701، وما يسري على لبنان في بنوده يجب أن ينطبق على إسرائيل".وشدد عون على أن ما حصل هو "بمثابة اعلان حرب" يتيح للبنان اللجوء إلى حقنا بالدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا".
وأضاف: "نحن شعب يسعى إلى السلام وليس إلى الحرب، ولا نقبل أن يهددنا أحد بأي طريقة".
بينما ادان كل من رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري والرئيس عون، هذا "الاعتداء الإسرائيلي"، في حين طلب وزير الخارجية، جبران باسيل، من مندوبة بلاده لدى الأمم المتحدة التقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي، لإدانة هذا "الخرق الخطير للسيادة اللبنانية".
من جانبه، اوضح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن "الحزب لن يسكت وسيكون هناك رد على الاعتداء".
كما أقدمت إسرائيل على تصعيد عسكري جديد يمثل خطوة يمكن أن تدخل المنطقة في اتون حرب تنفتح على ميادين عدة.. من خلال تنفيذها لغارات جديدة استهدفت البقاع اللبناني فقد دوت ثلاثة انفجارات في منطقة البقاع الاوسط بعيد منتصف ليل الأحد وفجر الاثنين ناجمة عن غارات اسرائيلية ثلاث استهدفت هذه المرة سلسلة جبال لبنان الشرقية، الجهة المقابلة لجرود بلدة قوسايا، غرب زحلة، حيث تتواجد مقار ومواقع عسكرية تابعة للجبهة الشعبية الفلسطينية- القيادة العامة .
شهود عيان أفادوا لـ"الصباح"، باتصال هاتفي، بأن الغارة الاولى كانت قرابة الساعة الواحدة و11 دقيقة إذ تصاعد بريق مصحوب بصوت قوي من الجرد تلاه صوت انفجار، وبعدها شهدت السماء وابلا من الرصاص يبدو انه جاء من الموقع باتجاه الطائرات
المعادية.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة أصدرت بيانا أكدت فيه حصول الغارات و شددت على أن "انتصارات محور المقاومة أفقدت العدو صوابه واستهداف مواقعنا يأتي في سياق الحرب الاستباقية".. ووفقا لاحد قياديي الجبهة المدعو أبو محمد الشامي، فإن "طائرات MK استهدفت احد مواقعهم بثلاثة صواريخ صغيرة"، مشيرا الى انها لم تسفر عن اصابات بشرية وتسببت بخسائر مادية فقط.. واضاف انهم عمدوا الى ضرب طوق امني حول المنطقة المستهدفة تحاشياً لانفلاق صاروخ انشطاري او غير منفجر.
في هذه الأثناء ما زالت التحركات المدرعة للجيش الاسرائيلي على الحدود الفلسطينية - اللبنانية في محيط موقع السماقة المواجه لبلدة كفرشوبا اللبنانية مستمرة في حين غابت الدوريات الآلية والراجلة عن الخط العسكري الموازي للخط الازرق على طول المحور الممتد من مرتفعات الوزاني وحتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا بينما تشهد الأجواء اللبنانية سماع طيران اسرائيلي متقطع في مناطق عدة وعلى ارتفاعات
عالية.