"يجب على الناس عدم قتل البعوض بل السماح له بامتصاص بعض الدم كنوع من "التبرع بالدم"، هذا ما جاء في مناشدة الفرنسي، ايميريك كارون، المذيع التلفزيوني وأحد الناشطين بمجال حقوق الحيوان.
يقول كارون ان الحشرات تمتص الدم من أجل الحصول على بروتين لتغذية بيوضها، والذي كان مربكاً للكثير من المطالبين بحقوق الحيوان الذين أدركوا بأنهم يتعرضون للهجوم من قبل أم تحاول تغذية صغارها المستقبليين". لكن العاملين في مجال حماية الحيوان في بريطانيا ذكروا بأن تعليقات كارون "هي خطوة بعيدة جداً " و"إرباك
لا يخدم".
يقول كارون، الذي يعد نفسه مدافعاً عن حقوق الحيوان، بأن على محبي الحيوانات أن يسمحوا للحشرات بلسعهم، باستثناء أفريقيا، لخطر تعرضهم للاصابة بالملاريا هناك. وقد أشار كارون، خلال مقطع مصوّر، الى أن "بإمكان المرء اعتبار التبرع بالدم من حين الى آخر لحشرة تحاول جاهدة تغذية أطفالها، بأنه ليس أمراً درامياً"، فانثى البعوض لا خيار لديها سوى المخاطرة بحياتها من أجل
أطفالها. يقول كارون انه بغية تجنب التعرض للدغ، من الأفضل اللجوء الى استخدام طاردات البعوض الطبيعية كالسترونيلا (نبات الاترجية) وزيت اللافندر (الخزامى) أو الثوم والاستحمام بانتظام وعدم استخدام العطور.
حث كارون الناس على أن يحذوا حذو المفكر ورائد حماية حقوق الحيوان، البرت شوايتزر، بقوله، "في أفريقيا، حيث تنتشر الملاريا، سمح لنفسه بقتل المئات من البعوض، أما في فرنسا، حيث تصبح غير مؤذية، سمح لنفسه أن يتعرض للسعاتها".
*صحيفة الاندبندنت البريطانية