رفقاً بالشعراء أيّها الموت

العراق 2019/08/28
...

علي الشلاه 
 

مع كل مناسبة ثقافية او فعالية في اتحادنا اتحاد الأدباء العراقيين تأتيني رسالة هاتف من الصديق الشاعر إبراهيم الخياط امين عام الاتحاد يدعوني فيها للحضور ويبلغني بالتفاصيل وكأنها فعاليته هو ويحرضني على الحضور منوها بضرورة تواصلي مع اصلي الشعري كما يسميه..وكنت اقول له دائما ان الشعر كلي والوظيفة جزء طارئ ونضحك على فكرة الطارئ في حياة العراقيين.
لم يدر بخلدي مطلقا ان تصلني رسالة شبيهة برسائل ابراهيم الخياط تنعاه،   ابراهيم الخلوق الشفاف مثل نوارس قصائده يلقى المنية في حادث سير جرح معه الصديق الشاعر الرائع  عمر السراي والصديق الشاعر اوات حسن امين.. كم انت متعجل مع الشعراء أيها الموت الأعمى، إلا تدرك أن الشاعر حقل عشاق جامح وان وفاته وفاة البراءة والخضرة والاوطان الجميلة.
ابراهيم الخياط الشاعر الذي وضع نفسه في خدمة الأدباء واتحادهم العريق والذي لا ينسى مطلقا ان هذا الاتحاد هو اتحاد الجواهري الكبير وسلالة الإبداع العراقي العظيمة تمهل صديقي فمازال الأدباء بحاجة لصداقتك ونبلك وانت أيها الموت العجول رفقا بالشعراء فهم كائنات العراق الجميلة وغناؤه
الاخير.
صديقي ابراهيم ساظل انتظر رسائلك وأظل احبك.
شاعر عراقي