انجزت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 50 بالمئة من استعداداتها لانتخابات مجالس المحافظات، المزمع اجراؤها في الاول من نيسان 2020.وافاد عضو مجلس المفوضين حازم الرديني، لـ"الصباح" على هامش الاجتماع الثالث للجنة التثقيف والتوعية الانتخابية، بأن الاستعدادات تسير وفق ما مخطط لها اذ تعكف المفوضية على استكمال التعاقدات والمناقصات التي تحتاج الى توقيتات زمنية طويلة، مبيناً اكمال اكثر من 50 بالمئة من الاستعدادات، التي تشمل اعلان المواعيد التي تخص تشكيل التحالفات والتي ستبدأ اعتباراً من يوم الخميس المقبل ولمدة شهر.
واضاف ان محور الاجتماع الثالث للجنة التثقيف والتوعية الانتخابية تركز على الزام الموظفين بالتسجيل البايومتري الذي نص عليه قانون انتخابات مجالس المحافظات في المادة 17 الفقرة "أ" واستلام بطاقاتهم الذي صدر بقرار مجلس الوزراء بناء على طلب المفوضية على ان يكون اخر موعد لذلك هو منتصف تشرين الاول المقبل.
واوضح الرديني ان "الفقرة "ب" من المادة نفسها اعتبرت البطاقة البايومترية مستمسكا رسميا معتمدا في الدوائر والمؤسسات الحكومية عند مراجعة المواطنين لها اذ ستتم المطالبة بما يثبت التسجيل بايومتريا سواء بالبطاقة او بوصل التسليم الخاصة بالتسجيل، مبينا ان فرق المفوضية تتواجد في مقرات الوزارات او تشكيلاتها الاخرى التي تشهد مراجعات مستمرة من قبل المواطنين كالمرور والجنسية والكتاب العدول لتسهيل العملية وعدم اضافة عبء على المواطنين.
وعد عضو مجلس المفوضية الموظفين شريكا اساسيا في صناعة القرار، ومن المهام الاساسية التثقيف على المشاركة السياسية في العملية الانتخابية، منوها بان اهمية انتخابات مجالس المحافظات تكمن في تقليص عدد المقاعد مما القى بمسؤولية مضافة على الناخب باختيار الشخص المناسب الذي يمكنه تقديم الخدمات بصورة مباشرة للمواطنين".
واكد الرديني ان ملاكات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تعمل على مدار الاسبوع منذ شهر تقريباً بعد ان قررت ان يستمر الدوام اليومي الصباحي والمسائي حتى في يومي الجمعة والسبت في كل مراكز التسجيل البالغ عددها 1080 مركزا في مختلف المحافظات لاستقبال المواطنين وتسجيلهم بايومتريا وتسليم البطاقات لمن حدث بياناته السابقة.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة النقل سالم السوداني :ان انتخابات مجالس المحافظات خطوة مهمة جدا باتجاه ترصين العملية السياسية والاليات الجديدة التي وظفتها المفوضية من اجل العمليات الاجرائية التي تقوم بها في تلك المجالس، مبيناً ان هذه جميعها عناصر مهمة في دعم سمعة المفوضية التي دائما ما يحاول الكثير من المتضررين من تلك العملية النيل منها باعتبارها مظهرا من مظاهر العملية السياسية الديمقراطية.
واضاف السوداني لـ"الصباح"، ان دخول وسائل الاعلام ضمن منظومة التثقيف والتوعية الانتخابية امر مهم لتحفيز الناخبين على المشاركة في الانتخابات التي تجري في نيسان من العام المقبل، مؤكداً اهمية ترصين العملية الانتخابية. اما المتحدث باسم وزارة الثقافة باسم الزاملي فقد عد هذه الخطوة رائدة ومهمة باشراك الاعلام في زيادة تثقيف ووعي الناخبين. واضاف الزاملي لـ"الصباح" ان "الانتخابات هي الاجراء الديمقراطي الاول لبناء الدولة الحديثة،
منبهاً انه رغم التحفظات على عمل المفوضية بالزام الموظفين بالتسجيل البايومتري الا انه مع مرور الايام فان كل هذا سيتبدد عندما يعي المواطن أهمية ذلك بضمان حقه في المشاركة
بالانتخابات.
والمح الى ان ما سيعزز تلك الثقة هو اعلان النتائج خلال ساعات لازالة الشكوك من المواطنين التي اسهمت في تقليل نسب المشاركة في السنوات الاخيرة.
