نحن والبحرين

الرياضة 2019/09/02
...

كاظم الطائي
تطورت كرة البحرين كثيرا في العقد الاخير وكانت لها بصمة في مشاركاتها الدولية على مستوى المتقدمين حيث بلغت مراتب متفوقة منها وصولها لمرحلة الملحق المؤهل للمونديال في نسخة سابقة من تصفيات كأس العالم ونيلها كأس الخليج عن جدارة واستحقاق ويعود الفضل في ذلك المستوى والنتائج الى اعتمادها على ملاكات فنية مهمة وادوات فاعلة من الموهوبين لتشكيلاتها .
خبرات اجنبية تولت الادارة الفنية للكرة البحرينية منذ بداية السبعينيات منها الاسكتلندي داني ماكلنن واخرها البرتغالي دي سوزا الذي يشرف حاليا على المنتخب الاحمر وقاده للفوز ببطولة غرب اسيا التي اقيمت في ملعبي اربيل وكربلاء واختتمت في الرابع عشر من اب الجاري اعادت الروح لهذا الفريق المتطور ومنحته علامات اضافية كانت غائبة قبل عقود ولم تقدمه بالصورة المعهودة اليوم .
في منتصف السبعينيات زار المنتخب البحريني العراق وخاض مباراتين وديتين مع فريقنا الاول انتهت برباعية نظيفة لكرتنا وخسر الثانية امام الزوراء باربعة اهداف لهدفين كانت للهداف البارع علي كاظم حصة الاسد في التسجيل خلال اللقاءين وعاد الضيف مثقلا بذكرى ثمانية اهداف مزقت شباكه في ملعب الشعب تسنى لي ان احضر وقائعها بين المتفرجين وبعد 45 عاما خاض الاشقاء نهائي غرب القارة مع فريقنا الوطني في ملعب كربلاء انتهى لصالحهم وحملوا الكأس بلادهم .
بين الامس واليوم اجيال مثلت البحرين لايمكن ان ننسى اسماء مبدعة ارتدت قمصان منتخباتها في العقود المنصرمة بينها حمود سلطان وخليل شويعر وسالمين وسلمان شريدة ومرجان عيد ورياض الذوادي وسيد عدنان ونجوم تتسيد الساحة حاليا ابرزها سيد ضياء ومحمد حردان ومحمد عادل وعلي جعفر واسماعيل عبد اللطيف وسيد محمد عباس وسيد شوبار ووليد الهايم وموسى علي وسامي الحسيني واحمد عبد الله وجاسم احمد ومحمد حردان ومحمد الرميحي وعلي هارم والعنزي وبقية التشكيلة المنضوية لقائمة دي سوزا في اخر الاستحقاقات .
المبادرة بالهجوم والضغط على المنافس وتنويع اللعب من اساسيات لعب الفريق الشقيق تحت قيادة البرتغالي حسب ما اشار له لكاتب هذه السطور خلال تواجدي في اربيل لتغطية مباريات المجموعة الثانية التي اقيمت هناك وقد اثبتت نجاحها عبر الفوز على الاردن والكويت والعراق والتعادل مع الاخضر السعودي ليطوي صفحة الخطط السابقة والمتمثلة بردة الفعل فقط والاعتماد على الهجمات المرتدة وتعزيز الجدار الدفاعي .
يومان فقط بقيا على موعد اللقاء المرتقب مع المنتخب البحريني في افتتاح التصفيات المزدوجة المؤهلة للمونديال ونهائيات امم اسيا في ملعب المنامة نأمل ان يكون ملاكنا الفني قد استوعب درس الخسارة في نهائي غرب القارة ليضع حلولا توقف تطلعات زميله البرتغالي وتفتح ابواب الخريف مع نسائم ايلول اليس كذلك ؟