مختصون يرجحون كفة أسود الرافدين للفوز على البحرين
الرياضة
2019/09/03
+A
-A
الحلة /محمد عجيل
بغداد / طه كمر
أكد مختصون بالشأن الكروي إمكانية تحقيق الفوز لمنتخبنا الوطني على نظيره البحريني ، في المباراة التي تجمع الفريقين غدا الخميس على ملعب الأخير في إطار منافسات الجولة الاولى للمجموعة الثالثة بالتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال قطر 2022 وكأس آسيا 2023. في الوقت الذي عبر فيه مدربون عن تفاؤلهم باجتياز الاسود الحاجز البحريني. (الصباح الرياضي) استطلعت آراء بعض المختصين بهذا الشأن .
ليكون محدثنا الأول اللاعب الدولي السابق شاهين عباس المدرب في نادي بيشمركة السليمانية الذي قال بهذا الخصوص : على ما يبدو ان منتخبنا قادر على الوصول الى مبتغاه والظهور بصورة مغايرة لما ظهر بها في المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا التي خسرها أمام البحرين ، من خلال تواجد معظم لاعبيه المحترفين والذين لهم القدرة على الظهور بالمستوى الذي يليق بكرتنا في المحافل الدولية.
وأضاف نحن ما زلنا في تحضير قاعدة البيانات للاعبين التي تبدو للأسف غير معروفة نتيجة التقييم غير الصحيح ، مبينا انه ومن خلال الاحتمالات التي لابد أن نضعها بنظر الاعتبار ومن وجهة نظر شخصية قد تكون هناك صورتان لمنتخبنا الاولى ظهور الفريق في أحسن الأحوال ، والثانية هي صورة التسقيط التي للأسف الشديد تختص بمحاربة المدرب الأجنبي من دون أي وجه حق.
وشدد عباس على ضرورة ترك كل التعليقات والمهاترات جانبا والنظر فقط لصورة منتخبنا العراق التي ستعتلي المشهد الرياضي والتي سنتابعها بشغف ليذود اسود الرافدين عن اسم العراق هناك في ملعب البحرين ، مؤكدا على لاعبينا ان يكونوا تحت خطاب موحد ولا يتأثروا بما يطرق مسامعهم من أقاويل هنا وهناك ، وهذا يأتي من خلال عزلهم بعيدا عن كل المؤثرات الخارجية التي تقلل من عزيمتهم وتشوش أفكارهم بعيدا عن أجواء المباراة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من دون ضغوطات وتشنج.
محدثنا التالي هو مدرب فريق رديف الزوراء خالد غني الذي قال : بعد اكتمال صفوف اللاعبين المحترفين سوف تتضح الصورة بشكل جيد بالنسبة لمنتخبنا الذي يعد قادرا على عبور الفريق البحريني ، مبينا انه من الواضح للاعبينا المحليين انهم لا يستطيعون تقديم ما هو أفضل مما قدموه في بطولة غرب آسيا على أقل تقدير بسبب ضعف دورينا وطوله والتعب الذي توضح جليا على مستواهم الفني.
وأضاف ان اللاعب المحلي تنقصه الكثير من الامور الثقافية والاحترافية والاحتكاك الدولي لذلك سيكون المنتخب بتوليفته التي تطغي عليها الصورة الاحترافية قادرا على تحقيق النتائج الايجابية خصوصا بلقائه مع مضيفه منتخب البحرين.
وأكد غني امكانية لاعبينا لاسيما الذين التحقوا مؤخرا من الدوريات الاوروبية والاميركية وغيرها أن يحققوا ما يصبوا اليه ملايين من العراقيين داخل وخارج البلد ، مشيرا الى اننا نتوسم خيراً في المرحلة القادمة فهم جديرون بالثقة التي منحها لهم القائمون على الكرة العراقية بتمثيل الوطن خصوصا بعد وضع التشكيلة المناسبة لكل مباراة ولا ننسى ان منتخبنا يمتلك مدربا جيدا من جميع النواحي.
محطتنا الأخيرة كانت مع لاعب منتخبنا الوطني السابق والمحلل الحالي علي وهيب الذي قال بهذا الخصوص : التاريخ يقول ان كفة العراق هي الراجحة على شقيقه البحريني ، رغم معرفتنا بكل المباريات الافتتاحية انها تكون صعبة ومهمة جدا لكل الفرق كونها مباريات رسمية وهي تختلف بشكل كبير عن المباريات الودية.
وأضاف ان واقع الحال اليوم بات مختلفا بشكل كبير جدا عن التاريخ ، فمنتخبنا مع كاتانيتش ليس بأفضل الأحوال من خلال ما ظهر به من مستوى متذبذب تجسد بعدم استقراره بالتشكيل وطريقة اللعب وفقدان للهوية بشكل واضح ، لافتا الى ان الاعتماد على نفس الوجوه القديمة التي لا تستطيع تقديم الأفضل قد يضيع علينا تحقيق الحلم.
وأكد وهيب ان المنتخب البحريني ليس بالمنافس الصعب الذي من المستحيل الفوز عليه بل هناك حظوظ للفريقين في نتيجة المباراة لكن أفضلية الأرض والجمهور ستكون لصالح الفريق البحريني ، الا ان هذا لا يلغي طموح وتمسك لاعبينا بحظوظهم في تحقيق الفوز وهذا يأتي من خلال تواجد لاعبينا على الموعد من الناحية الذهنية والبدنية ، علما ان الرطوبة في البحرين تبلغ 85 % وهذا سيكون عائقا أمام لاعبينا كونهم لم يحضروا بالشكل المطلوب من ناحية اختيار المعسكر التدريبي القريب من الأجواء البحرينية.
من جانبه قال المدرب بسام رؤوف ان فرصة منتخبنا تكاد تكون افضل رغم ان المباراة تجري خارج ملعبه ذلك لان الملاك التدريبي ربما يكون قد استفاد من المباراة التي خسرها الاسود في نهائي غرب اسيا التي جرت في كربلاء مؤخرا مما يضع اكثر من ورقة رابحة بيده خاصة وانه سيخوض اللقاء بتواجد اللاعبين المغتربين الذين سبق لهم ان اكدوا قدراتهم الفنية في اكثر من بطولة ولقاء واكد ان أوراق المنتخب البحريني تكاد تكون مشابهة تماما لتلك التي ظهر بها في البطولة واعتقد ان عدم التهاون بالخصم والتحلي بالعنصر النفسي مع اعتماد اللعب الجماعي كفيل بتحقيق نتيجة ترضي جماهيرنا الكروية وهذا لا يعني الاستهانة بالمنتخب البحريني الذي اعتمد مؤخرا على عنصر التجديد وزج بلاعبين شباب سجلوا لهم حضورا فاعلا .
واوضح مدرب كرة النجف السابق هاتف شمران ان استغلال الفرص المتاحة في شوطي المباراة افضل بكثير من العبث بالجهود الفردية التي لا تسمن ولا تغني والتي اثبتت فشلها في لقاء ملعب كربلاء حيث اصر بعض اللاعبين على التسديد من كل المواقع دون النظر الى فرص زملائهم الاخرين وهذا ما نسميه الأنانية وشدد على ضرورة ان يرتكز اللعب على الاسلوب الهجومي دون الاعتماد على النتيجة السلبية تطبيقا لمقولة عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة ذلك لان الرجوع بالنقاط الثلاث يفتح الباب على مصراعيه ويبني قوة نفسية لدى اللاعبين بالشكل الذي يؤهلهم الى اجتياز الحواجز الاخرى خاصة وان المنتخب الايراني يراقب عن كثب نتيجة المباراة ويعرف جيدا ابعادها النفسية وركز هاتف شمران على ضعف الاداء الدفاعي في اغلب المباريات التي خاضها المنتخب الوطني في غرب اسيا وقال لم نلمس تعاونا بينه وبين خط الوسط الذي يتحكم في حائط الصد عن المرمى العراقي مما يعني ان فقدان ذلك التعاون ربما يسبب ثغرات لا يمكن تلافيها بمرور وقت المباراة ومن ثم يجد الملاك التدريبي نفسه مضطرا الى اعادة خط الهجوم للمشاركة في الدفاع وهذه واحدة من ابرز اسباب ضعف قدرات الكرة العراقية في السنوات العشر الاخيرة لكن ذلك لا يمنع من القول ان إمكانيات منتخبنا ستتعزز بشكل اكبر بتواجد اللاعبين المغتربين والتحاق المحترف علي عدنان من جهته وصف المدرب شاكر محمود لقاء البحرين بالصعب كونه يجري على ملعبه وبين جماهيره التي اصبح حضورها ليس كمثل السابق مما يعقد من مسؤوليات اللاعبين اضافة الى ان خسارة ملعب كربلاء مازالت عالقة في ذهنية البعض وان تجاوزها لابد ان يحتاج الى عدد من المباريات الودية التي للاسف لم تؤمن لاسباب نجهلها جميعا واضاف شاكر محمود ان التفاؤل يبقى سيد الموقف لطالما تمكن لاعبونا من حسم العشرات من المباريات خارج ملعبهم وبعيدا عن جماهيرهم لكني ابقى أضع مؤشرات عن اداء البعض الذي لم يرتق وشرف ارتداء قميص المنتخب الوطني وسجل مدرب المركز الوطني للموهبة الرياضية في بابل محمد كاظم لازم تفاؤله مشوبا بحذر في إمكانية ان يجتاز اسود الرافدين الحاجز البحريني والعودة الى بغداد بثلاث نقاط ثمينة تكون فاتحة خير بمشواره نحو بلوغ نهائيات كاس العالم واسيا وقال للصباح الرياضي ان كاتانيتش عرف جيدا نقاط ضعف اداء لاعبيه وقوة منتخب البحرين وهو مطالب بان يتصرف باحترافية بمثل هذه المواقف التي نراها ضرورية جدا بمشوار المنتخب الوطني واشار الى ان مركز حراسة المرمى لابد ان يكون مؤمنا بقوة لغرض القضاء على هجمات الخصم الذي سيعتمد بالدرجة الأساس على الهجمات المباغتة كما فعلها في كربلاء مستغلا انعدام التعاون بين خطوط المنتخب الوطني ويذكر ان اخر لقاء لاسود الرافدين مع البحرين كان قد انتهى لصالح الاشقاء بهدف للاشيء وعلى اثره نال البحرينيون بطولة غرب اسيا.