شاعت ظاهرة لفظ المذيعات العراقيات حرف الجيم، على الطريقة الشامية، الامر الذي يمسخ صوت المذيعة ويخدش سمع المتلقي؛ لذا قال الفنان د. ميمون الخالدي.. الخبير الاكاديمي بالالقاء والصوت: {تنص الآية الكريمة على ان: {كل حزب بما لديهم فرحون» ويقضي العرف الاجتماعي ان الانسان قياسي مع نفسه، من حيث الصوت والتفكير والشكل والطول والسمنة او الرشاقة او ما بينهما» مؤكداً: {وقوفاً عن الصوت ولهجات الفئات الاجتماعية، فإن الجهاز الصوتي بايلوجياً – حيوياً، يبنى حسب طريقة النطق السائدة في البيئة.. تلك فطرة الرب، اسبغها على عباده نعمة، تخطيها يعد نشازا يلوي اللفظ ويعطي إيحاءً مغايراً
لمعناه».
وكتبت الاعلامية نرمين المفتي، على حسابها في الفيسبوك: {كنت اعتقد ان الصبايا ومقدمات برامج في إذاعات الـ FM عندنا فقط يحاولن لي ألسنتهن للحديث باللهجة اللبنانية، وبالتالي على أساس انها لهجة الغنج والدلال، تبرز جمالهن، لكن في خبر عن رويترز لحفل “هيب هوب عراقي” لفرقة “قبيلة الوحوش - tribe of monsters» أقيم في بغداد مؤخراً، تحدث شاب عراقي حضر الحفل، يخلط بين اللهجتين اللبنانية والعراقية، قائلاً: {يعني إحنا بالحقيقة متفاجئين وفرحانين إنه نشوف “هيك” شيء بالعراق أول مرة، يعني “بنشوف هاي” الحفلات بالتلفزيون وبالأفلام، وبالحقيقة ما أعرف أوصفلك شعوري إنه بأشوف “هيك” شيء في
العراق».
شاطر المفتي الرأي على الفيسبوك، الناقد السينمائي مهدي عباس: {عدم ثقة بجمال اصواتهم» والصحفي علي حسين: {للهجة العراقية جمالها، الذي يتمناه الآخرون» داعياً الى إحترام الذات من خلال رسوخ الانتماء.
تابعت الاعلامية فائزة العزي: {هذه قصة انا عشت طرفيها النقيضين، في الجزء الأول من حياتي في العراق كنت استهجن سماع لهجة غير عراقية من عراقيين، وبعد السفر والاختلاط مع الناس توصلنا من دون ان نشعر الى لهجة يفهمها الجميع تداخلت فيها المفردات».
وأشارت سلوى الجراح: {عراقيون يستنكفون من اللهجة العراقية، مع العلم لهجاتنا العراقية عامةً حلوة، ابتداءً من الموصل الى الجنوب». وفسرت فائدة كامل، الامر بأنه عقدة، داعية الى تفتيتها: {لماذا يتبرأ المرء من لهجته او لغته؛ ألا يعلم بأنه يصبح ذا صوت هجين، إن غادر
أصله».