كاظم الطائي
لو بحثنا في قصة انجازات رياضية تحققت في الساحات الدولية رفعت من اسهم بعض البلدان وعزفت لها الاناشيد الوطني ورفرفت اعلامها في اماكن اقامة المنافسات وذرفت الدموع عرفانا بما حصل من ابداع لوجدنا ان نسبة منها جاءت بجهود شخصية ومتاعب فردية ورحلات مكوكية استنزفت الكثير من الاموال والطاقات الشخصية سعى ابطالها الى المشاركات الخارجية لدوافع وطنية وعشقا لمواهبهم .
بطل رياضي يبيع سيارته من اجل تهيئة متطلبات مشاركته في منافسات دولية على امل حصد وسام يفتخر به او مركز يسعى له واجتهد من اجل ذلك الهدف الذي اصطدم بعراقيل متشعبة واخر افنى كل وقته وماله للتدريب والاستعداد في ملاعب داخلية وخارجية تضمن له التواصل مع لعبته المفضلة مهما كانت الظروف واستقطع ثالث معظم مدخرات اسرته لتعينه في اتمام منهاج استعداده المكثف لبطولات عربية وقارية
وعالمية .
في الالعاب الفردية هناك ميزانيات شبه خاوية لاتوفر كل الالتزامات لتحقيق كل ما تصبو له ويشترط عالميا دوام التواصل في منافسات خارجية لغرض التنقيط وتحسين الترتيب الدولي تقف الضائقة المالية وتعذر الانخراط بالمشاركات المتنوعة على مدار العام حائلا دون زج رياضيينا في العديد من الفعاليات ومن بينها ما تحدث به وفد رياضي بلعبة الجودو زار «الصباح» قبل ايام حاملا معه كأس المركز الثالث فرقيا في بطولة ايران الدولية بهذه الفعالية وحصاد اوسمة بين الذهب والفضة والنحاس .
الوفد كما اشار رئيسه سافر الى ايران على نفقته الخاصة وتحمل المزيد من الجهد ومتاعب الطريق البري والمصاريف المالية من اطعام ونقل واقامة ولم يحظ بالمتابعة وعاد محملا بنياشين من الشهادات التقديرية والاوسمة والكأس المرفقة بتسجيل جانب من التتويج عبر لقطات معبرة رفع فيها علم العراق وعزف النشيد الوطني العراقي ومراسم كهذه تخدم البلد ولا تعد خرقا لسمو الرياضة . ليس وفد الجودو وحده يحكي قصة المشاركات على النفقة الخاصة فقد سبقه في ذلك رياضيون من مختلف الفعاليات عاندوا المصاعب مهما كانت وتحملوا الجهد والمال للوقوف على منصات التتويج وهم بحاجة الى كلمة شكر وثناء تخفف من اعباء متاعبهم وتعيد لهم الامل بمستقبل افضل لا توقفه الاجتهادات واختلاف الرؤى وضبابية المشهد الحالي .
جلسة حوار صريح استمعنا لها قبل ايام لوفد الجودو بحضور رئيس التحرير والكابتن مجبل فرطوس والاعلامي مكي الياسري واسرة «الصباح الرياضي» وكانت لهم حكايات ستجدونها في صفحات رياضتنا وننتظر لمسات الاحتفاء بهم من قبل اهل الشأن ان شاء الله .