أساليب لعب عقيمة

الرياضة 2019/09/07
...

كاظم الطائي
كشفت المباريات الاخيرة لمنتخبنا الوطني بكرة القدم عن اساليب لعب عقيمة لاتمت بصلة لحال اللعبة في عصرها الذهبي وتسيدها البطولات والمراكز المتقدمة في اسيا واعتمادها على مواهب تركت اثرا دامغا عن جدارتها في الميادين الدولية وعانت في السنوات المنصرمة من هزال تهديفي وعقم هجومي وانحسار واضح لعناصر صناعة اللعب .
لقد جرب مدربونا المحليون والاجانب اوراقا لم تعد نافعة لكرتنا وكانوا وبالا على اللعبة لغياب معايير عديدة عنهم وبوجودهم لن نصل الى ابعد مما نحن فيه الان من مواقع بعيدة عن الصفوة القارية ولابد من مراجعة واقعية لتشكيلاتنا الوطنية والاعتماد على مواهب بامكانها احداث تغييرات في اللعب وتعزيز القدرات المحلية في مجاراة اقوى المنتخبات .
مافائدة الاستحواذ السلبي على مجريات المباراة الواحدة دون ان تشكل الكرات اي خطورة على مرمى المنافس ؟ عشرات الكرات يتبادلها لاعبونا في مناطقنا الدفاعية تستهلك وقتا وجهدا ولا تاثير لها في خلخلة اذرع الفريق الاخر تؤكد غياب الحلول الواقعية لاجتياز مواقعه ولانرى تعديلا لهذا السيناريو الممل .
من مشكلات كرتنا الحالية بطء حركة اللاعبين وكأن اقدامهم مقيدة بسلاسل ثقيلة الاحمال ويتضح الفارق مع اي جري يحصل بينهم ومنافسيهم الذين يتقدمون عليهم بامتار مما يؤشر مهارات السرعة واللياقة الغائبة عن فريقنا ولابد من تدارك ذلك عبر اختيار عناصر تمتاز بالسرعة ومطلوب احداث نقلة نوعية في استثمار الهجمات المرتدة التي لم نستفد منها في حالات كثيرة .
يعاب على معظم لاعبينا سوء التسديد من مسافات قريبة او بعيدة واغلبها عشوائية وعدم التعامل بحرفنة مع الكرات الثابتة التي يمكن ان تنهي المباريات بنتيجة سعيدة وارى في محاولات لاعب الاولمبي حسين جبار قدرته في هز الشباك وتمكن في لقاء البحرين امس الاول من تسجيل هدف جميل من خارج الجزاء وذهبت كرة اخرى قريبة من العمود لكن الامر يختلف في الوطني ويجب التركيز على التسديد الدقيق وهناك اكثر من ورقة رابحة عليها تطوير امكانياتها وتنمية اسلحتها التهديفية.
وشهدت اللقاءات الاخيرة هدرا بالوقت بالرغم من تخلف منتخبنا بالنتيجة ولاحظنا تعاملا سيئا في تدوير الكرة من اليسار الى اليمين والاصرار على اعادة الكرة للخلف لمرات كثيرة في حين ان نقلتين فقط الى الامام يمكن ان تربك حسابات الاخر وقد تتغير الامور مبكرا بالضغط على المنافس وليس باراحته عبر كرات لاجدوى منها فضلا عن غياب روح الحماس والاصرار على الاستحواذ السلبي الذي لايسمن ولايغني عن جوع اليس كذلك ؟