يواصل منتخبنا الأولمبي بكرة القدم تحضيراته الخططية والبدنية خلال معسكره الخارجي المقام حالياً في العاصمة المنامة ضمن إطار أيام «الفيفا» الحالية استعداداً للقاء التجريبي الثاني امام نظيره البحريني الذي يقام يوم غد في ملعب الشيخ علي بن محمد آل خليفة في إطار تحضيرات الفريقين لبطولة آسيا تحت 23 عاما التي ستقام في تايلند خلال كانون الثاني المقبل، وقد تخللت تدريبات يوم أمس اراحة بعض اللاعبين واجراء تمارين التمطية، في ما انتظمت البقية في تمارين الاستشفاء والغوص في الاحواض الباردة لطرد الحمل الناجم عن الرطوبة والاجهاد .
الجهاز التدريبي للمنتخب الاولمبي اثنى على أداء اللاعبين والروحية العالية التي ظهر بها الفريق بعد فوزهم في اللقاء الأول على أصحاب الأرض والضيافة بهدفين مقابل لا شيء احرزهما كل من حسين جبار ومحمد قاسم ، بحسب تصريحات المدرب عبد الغني شهد في تصريح التي خص به» الصباح الرياضي « قائلا إن « نتيجة اللقاء الأول كانت إيجابية رغم قلة تجمع اللاعبين وعدم اللعب مع بعض منذ مدة وقد منحنا الأولوية لبعض اللاعبين المغتربين من اجل الوقوف على جاهزيتهم وفضلت اللعب بتشكيل يجمع ما بين مواهب الخارج والداخل بدءا من الحارس علي كاظم في حين تصدى للمهام الدفاعية الرباعي المؤلف من حسن رائد ، مهند جعاز ، منتظر ستار ، علاء رعد بينما تكفل لاعبو خط الوسط وهم عبد العباس اياد وامير العماري ولؤي العاني الواجبين الدفاعي في القطع والاسناد والهجومي في التحضير والبناء وامداد الكرات الى المهاجمين مراد محمد واحمد حسن وحسين جبار «.
وأضاف المدرب الذي سبق له قيادة المنتخب الأولمبي في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل ان « الانطباعات الاولية عن اللقاء الاول كانت إيجابية لاسيما ان الفريق البحريني تعامل بشكل جاد مع هذه المباراة وقد طبق اللاعبون الواجبات التي اكد تنفيذها من قبل اللاعبين قبل اللقاء الاول لاسيما بعد تحليل أسلوب لعب الفريق البحريني واهمها هو ممارسة الضغط الفعال في الامام من جميع اتجاهات الملعب و اجبار الفريق المنافس على خسارة الكرة في وسط الملعب او في مناطقه علاوة على القدرة وإمكانية اللاعبين على قطع الكرات قبل الوصول الى الثلث الدفاعي للحارس علي كاظم «.
وتابع قائلا « على الرغم من الرطوبة العالية التي بلغت لنحو ٧٠بالمئة والحرارة المرتفعة الا ان لاعبينا طبقوا الواجبات بشكل مقنع واظهروا انضباطا خططيا مميزا وقد جردوا أصحاب الأرض من خطورته المعهودة في التقاطعات وضرب الدفاع في الجهة المعاكسة وقد اهدر مهاجمونا فرصا عديدة لزيادة الغلة التهديفية في هذا اللقاء الذي شهد اجراء ستة تبديلات بحسب الاتفاق المبرم بين الجانبين «.
وأشار الى انه « يسعى الى ترسيخ بعض المفاهيم الخططية الأخرى في المواجهة الثانية امام الشقيق البحريني من اجل هضم الواجبات مع إعطاء الراحة للاعبين المجهدين وتجريب الجاهزين الذين اظهروا تأقلما عالياً مع الحرارة والرطوبة المرتفعة تحت اشراف المعد البدني ومدرب الاحمال سردار محمد الساعي عبر تدريباته لوضع الفريق في الفورمة المطلوبة وتجهيزهم بالشكل الأمثل «.
وختم تصريحه قائلا» سيكون لنا تجمع اخر الشهر المقبل ضمن أسبوع الفيفا من اجل المضي قدماً في تحضيراتنا لبطولة كاس آسيا تحت 23 عاما التي ستقام في تايلاند للفترة من الثامن وحتى السادس والعشرين من شهر كانون الثاني المقبل، والتأهب للمنتخبات القوية خلال هكذا تجمعات والتكيف على أساليب لعبها عبر الاهتمام بتنفيذ الواجبات المكلف بها كل لاعب انسجاما مع مركزه وان مجموعة الواجبات التي يتقنها اللاعبون هي التي تشكل النسق العام للأداء ولبناء منتخب حديث متجدد ينتهج اللعب السهل في بناء الهجمات ومراعاة الواجبات الدفاعية».