التشابيه الحسينيَّة.. امتدادٌ لمسرح الشارع

الصفحة الاخيرة 2019/09/11
...

بغداد / هيفاء القره غولي
 

حظيت الطروحات النخبوية، بمساحة من إهتمام المسرحيين، معيدين صياغتها بلغة شعبية، منها الحيز الذي خص به الفنان أ. د. هيثم عبد الرزاق، واقعة الطف، في مشغله "فضاء التمرين المستمر" تواصلاً مع الرؤى التي تجود بها مخيلة الفنانة د. إقبال نعيم، حتى باتت واقعة الطف، ظاهرة مسرحية ينهل منها الفنانون، أجمل العروض التي تشد المشاهدين تشويقاً، وفق وصف د. سهى سالم.

د. سالم قالت: "بطولة الامام الحسين(ع) تشكل منهلاً للمؤلفين والمخرجين، أجادوا استثمارها في أعمال مهمة.. مثل الحسين ثائراً وشهيداً، وليلة مع الحسين، وعشرات سواهما .. منها: غادة كربلاء، لجرجي زيدان، وصوت الحسين، لـمحمد أحمد عيش" مؤكدة: "حقق هذا النمط من العروض، أثراً جماهيرياً واسعاً، أعطى صورة حقيقية للواقعة بمعناها القيمي والسياسي والايماني
 والانساني".
وأضافت د. اقبال نعيم: "تكمن أهمية المسرحية الشعرية "الحسين ثائراً وشهيداً" لعبد الرحمن الشرقاوي، في كونها تعاملت مع طروحات عظيمة بلغة شعرية بسيطة، ذات بلاغة متقدمة، ترتقي بالمتلقي، الى قيمة الحدث التاريخي، وتعيد عصرنته" مشيرة الى ان: "الفن يأخذ أهميته، من التفاعل التاريخي مع القضايا الكبرى".
وبيّن د.هيثم عبد الرزاق ان: "ورشة فضاء التمرين المستمر، تعتمد العصف الذهني مسرحياً، بما يستقصي عمق الاحساس الجمالي بمعطيات الواقعة" موضحاً: "اعد التشابيه إنموذجاً للمسرح الملحمي، الذي يعتمد أساطير وبطولات خارقة".
ويرى الفنان د. احمد جبار: "تعامل مسرح الشارع العراقي، مع معطيات الواقعة.. واقعة الطف برؤية ملحمية، نبعت من قناعات الناس، وتفاعلت معهم" مواصلاً: "شكل مسرح الفرجة، إنموذجاً لمعطيات مسرح الشارع والعلبة السياسية، كمصطلحات مسرحية متخصصة، ذلك الانموذج الذي غذته التشابيه، باعتبارها نابعة من واقع إيماني.. حزناً على ابي عبد الله الحسين(ع)".