أعلن مجلس النواب “رسمياً”، تحويل موازنة 2020 من موازنة البنود الى موازنة البرامج والأداء، وبينما تواصل السجال النيابي والسياسي بشأن حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية العامة؛ تترقب بغداد زيارة وفد كردي الأسبوع الجاري لحسم قضايا مهمة تتعلق بالموازنة وغيرها.
وأفاد بيان صادر عن الدائرة الإعلامية لمجلس النواب أمس الأول الخميس تلقته “الصباح”، بان لجنة مراقبة تنفيذ البرنامج الحكومي والتخطيط الستراتيجي برئاسة النائب رائد فهمي وحضور أعضائها، استضافت وفد الملاك المتقدم في وزارتي المالية والتخطيط برئاسة وكيل وزير المالية والتخطيط الدكتور ماهر حماد.
وبحثت الاستضافة التي عقدت في مقر اللجنة آخر الإعدادات والإجراءات الخاصة بوزارتي المالية والتخطيط بشأن موازنة العام 2020 التي تحولت من موازنة البنود الى موازنة البرامج والأداء، ودعت اللجنة الى ضرورة إعطاء الاولوية في الموازنة المقبلة لقطاعات التربية والتعليم والصحة لما لها من أهمية للمواطنين، فضلاً عن دعم قطاع الإسكان والمشاريع التنموية الكبيرة مثل ميناء الفاو وإعادة تأهيل وصيانة الطرق الرئيسة إضافة الى دعم قطاعي الزراعة والصناعة.
وأبدت لجنة التخطيط الستراتيجي -بحسب البيان- دعمها الكامل لوزارتي المالية والتخطيط في مواجهة مسألة العجز في الموازنة عن طريق تعظيم الإيرادات غير النفطية والسيطرة على المنافذ الحدودية والحد من الإنفاق غير الضروري.
من جانبه، بحث وزير التخطيط نوري صباح الدليمي، مع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، إعداد مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المقبلة.
وذكر بيان لمكتبه الإعلامي تلقته “الصباح”، أن “وزير التخطيط التقى في محافظة أربيل، رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني”، مبيناً أن “اللقاء بحث أبرز ملفات التعاون المشترك، وتوحيد الجهود لإنجاح تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن 2020”.
وأضاف، أن “اللقاء ناقش توفير بيئة جاذبة للاستثمار في الإقليم وعموم المحافظات، وسبل تعزيز جهود إعادة الاستقرار والتعافي في المناطق المحررة”، مشيراً إلى أن “الجانبين بحثا أيضاً إعداد مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المقبلة”، ولفت وزير التخطيط، وفق البيان إلى “حرص الحكومة الاتحادية في تعزيز الحوار مع الإقليم بما يخدم المصالح الوطنية المشتركة”.
إلى ذلك، تصاعد السجال النيابي والسياسي بين مختلف الأطراف بشأن حصة الإقليم في الموازنة والمستحقات المالية بين بغداد وأربيل.
وأكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني علي الفيلي، ان زيارة وفد حكومة إقليم كردستان المرتقبة الى بغداد هي “استكمال للزيارات السابقة”، بينما اتهم جهات لم يسمها بمحاولة استغلال التقارب بين بغداد وأربيل لضرب حكومة عادل عبد المهدي بـ”السهم الكردي”، بحسب تعبيره.