لم يدرس مخلد حبيب المقيم في لبنان الفن التشكيلي، ولم يلتحق بأي اكاديمية للفنون الجميلة، وانما درس الصيدلة، وحصل على شهادة الماجستير بها، ولكن هذا لم يمنعه من ممارسة موهبته في الرسم، وإبداع لوحات هي مزيج بين الكارتون والواقع.
يقول الشاب عن لوحاته مبتسماً:
"احاول أن اقدم في أعمالي أسلوباً جديداً، ومختلفاً عن الأساليب النمطية، واخرج من اطار الفن المألوف، كما احاول تسليط الضوء على المشاكل التي تواجه بلدي بأسلوب فيه متعة، وابهار وجعل المناظر المحزنة أكثر تأثيراً وتعبيرية لدى المتلقي"
يجمع حبيب في رسوماته بين الواقع والخيال لنشر الإيجابية حسب ما يقول، حيث يرسم شخصيات كارتونية، ويدمجها مع مشاهد محزنة في العراق كصور الانفجارات، والتسول، وانقطاع المياه، والهجرة الى بلدان أخرى، ورمي الأطفال الرضع وسط النفايات، والفيضانات وغيرها.
حظيت لوحات حبيب بأعجاب وصدى كبيرين في العراق وخارجه، وما زال يواصل بحثه عن أساليب جديدة تبهر المتلقي، وتطوير موهبته التي يمارسها منذ طفولته، حصل حبيب على جوائز، وتكريمات عديدة منها حصوله على المركز الأول كأفضل رسام مستقل من اكاديمية الفنون الجميلة في لبنان، وتكريم من اكاديمية الفنون في باريس، ويطمح لدخول عالم الانيميشن
مستقبلاً.