بعد أن نطقت محكمة مدينة روشفورت" بقرارها قال جوليان بابينو، محامي الديك: "لقد كسب موريس الدعوى، حيث أعلن القاضي أن غناء موريس الصداح واقع ضمن طبيعته وطبيعة المكان، لأن البلدة ريفية". ويضيف بابينو: "لم يكن الديك مصدراً للازعاج، وكل ما فعله هو التصرف على سجيته."

حكمت المحكمة للديك أيضاً بمبلغ الف يورو كتعويض عن الاضرار، وهو كاف لترميم قن الدجاج الأخضر الذي يعيش فيه، ولو أن المبلغ سوف يحال الى صندوق رعاية عوائل المفقودين في البحر، كما يقول المحامي.

موريس طائر طيب ومتواضع ذو ريش باهر الألوان، لذلك لم تظهر عليه علامات الزهو والشماتة بعد انتصاره في المحكمة ولا أخذته نشوة الشهرة التي احيط بها.

أقام الشكوى على الديك وصاحبته كورين فيشو زوجان متقاعدان كانا يقضيان عطلتهما في منزلهما الواقع في المنطقة وقد ادعيا أن صياح موريس نكّد عليهما ايام عطلتهما.

آلاف من الناس في فرنسا اعتبروا قضية الديك هذه رمزاً للقيم الريفية العريقة المهددة بالزوال، وقد هب جيران كثيرون للدفاع بقوة عن موريس، كما اصدر العمدة قراراً يؤكد فيه حماية حقوق الحيوان. أما قرار القاضي فقد استند كلياً على القانون الفرنسي، كما يقول المحامي، لأن القانون يقضي في امثال هذه المنازعات بين الجيران ان الازعاج لكي يعتبر ازعاجاً يجب أن يتوفر فيه جانبان، الشدّة والاستمرار، ولم تجد المحكمة أياً من هذين العنصرين في الشكوى المقامة ضد موريس.