في ظل الدعوات لاستضافة وزير الصحة علاء العلوان في البرلمان لمعرفة اسباب استقالته، افادت لجنة الصحة النيابية بان رئيس الوزراء رفض استقالة الوزير ومنحه اجازة مفتوحة.
وكان وزير الصحة علاء العلوان قد قدم استقالته من منصبه، يوم الاحد الماضي، بينما قدم شكره للرئاسات الثلاث وللجميع على ما قدموه من دعم له.
وقال عضو مجلس النواب فالح الساري في مؤتمر صحفي “اننا في الوقت الذي نثمن فيه الموقف الشجاع لوزير الصحة المستقيل علاء العلوان، ندعو لاستضافته في مجلس النواب لمعرفة اسباب استقالته والضغوط التي مورست عليه من بعض الجهات ومن هي تلك الجهات”؟.
وطالب الساري بـ”تشكيل لجنة تحقيق بهذا الشأن لمعرفة الدوافع للاستقالة”، لافتا الى ان “موقف رئيس الوزراء بمنح العلوان اجازة مفتوحة هو تصرف غير مسؤول وكان الاجدر التحري عن اسباب الاستقالة”.
من جانبه، افاد رئيس لجنة الصحة النيابية قتيبة الجبوري، بان “رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لم يقبل استقالة وزير الصحة علاء العلوان ومنحه إجازة مفتوحة”، مبينا أن “استقالة العلوان هي الثالثة خلال تسلمه منصبه بسبب تعرضه لضغوط”.
وأضاف “طالبنا رئيس الوزراء بعدم قبول الاستقالة لكن وزير الصحة نشرها عبر مواقع التواصل”، لافتا إلى أن “التدخلات السياسية والمصالح الحزبية مهيمنة على الحكومة وتتدخل بعملها».
الى ذلك، حذر رئيس المنبر العراقي اياد علاوي من المساس بوزير الصحة علاء العلوان، موضحاً ان استقالته جاءت احتراماً لرئيس الوزراء ووقفةً واضحة ضد الفساد والمفسدين.
واوضح علاوي في بيان تسلمت “الصباح”، نسخة منه، ان “العلوان احد ثوابت الوضع السياسي في العراق وان حملة الاتهامات الباطلة الموجهة ضده يقف خلفها فاسدون، بعد ان رفض العلوان الاستجابة لضغوطهم ومغرياتهم”.
وثمّن علاوي الموقف الشجاع لوزير الصحة، داعياً رئيس الوزراء الى رفض تلك الاستقالة ودعم جهود الوزير في محاربة مافيات الفساد والابتزاز وفي خطط الارتقاء بالواقع الصحي في البلد .
كما اكد علاوي ان الوزير العلوان زميل دراسة واخ وصديق ومناضل شريف ينتمي الى اسرة وطنية شريفة في منتهى النزاهة والاستقامة، اجاد ادارة وزارته، وقد استقال من وظيفة دولية كبرى لأجل خدمة العراق.
