أعلن الحشد الشعبي، أمس الجمعة، استمرار عملية (إرادة النصر الخامسة) في محافظة الانبار لليوم الخامس على التوالي، مشيراً الى توغل القوات المشاركة بالعمليات مسافة 75 كم باتجاه الحدود السعودية والأردنية، في وقت أفاد مصدر أمني بأن عشرات الإرهابيين الدواعش وقعوا في قبضة خلية الصقور الاستخبارية ومديرية الاستخبارات.
وقال الحشد في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه: إن «قوات الحشد الشعبي والجيش واصلت، (أمس الجمعة) عمليات إرادة النصر الخامسة بيومها الخامس في الانبار لتطهير بعض المناطق من فلول عصابات داعش الإرهابية ومخلفاتها من السلاح والعتاد والمضافات التي تركها».
وفي السياق نفسه، أشار قائد عمليات الانبار للحشد الشعبي قاسم مصلح في تصريح صحافي الى، أن «القوات المشاركة في العملية تمكنت من التوغل مسافة (75) كم باتجاه الحدود السعودية والحدود الأردنية وخلال هذه المسافة تم تطهير عشرات القرى والأودية، حيث تدقيق ساكني القرى تدقيقا أمنيا».
واضاف قائد العمليات، أن «عملية تقديم معلومات استخبارية دقيقة من قبل الحشد الشعبي لطيران الجيش العراقي وعلى إثر تلك المعلومات تم تدمير عجلة نوع بيك آب تابعة للعدو الارهابي شرق وادي القذف كما تم القاء القبض على (5) عناصر مشتبه بهم».
وألمح مصلح، الى ان «قوات الحشد والجيش تمكنت من التمركز بأهدافها الاخيرة، ولم يتبق الا القليل ونعلن انتهاء العمليات وذلك بتحقيق جميع الاهداف المرسومة»، مبينا ان «هذه النتائج تحققت في اليوم الرابع من العمليات».
إلى ذلك نفى قائممقام القائم أحمد الدليمي، تصريحا نسب له بشأن استهداف الحشد الشعبي قرب الحدود، واصفا الاعلام الذي نسب له هذا التصريح بـ «الاعلام الأسود».
وقال الدليمي في حديث صحفي: إن «بعض المواقع الإخبارية نشرت تصريحا نسب لي بشأن توجيه ضربات جوية على قوات الحشد الشعبي المتواجدة قرب المنفذ الحدودي للقائم وحصيلة هذه الضربات 5 قتلى وجرحى»، ونفى الدليمي «صحة هذا التصريح جملة وتفصيلا»، واصفا الاعلام الذي نشر له هذا التصريح بـ «اعلام غير هادف وأسود ولا ينقل الحقائق كما هي».
من جانبها، قالت خلية الاعلام الأمني في بيان: إن «قوة مشتركة محمولة جواً من فوج مغاوير قيادة عمليات الانبار والفوج التكتيكي لشرطة الانبار، نفذت عملية إنزال جوي في منطقة صحراء جلابات»، وأضافت إن «القوة دمرت وكرين الأول يحتوي على أسلحة متوسطة وخفيفة متنوعة، والثاني يحتوي على معدات وتجهيزات وقد كانت مفخخة حيث تم تدميرها، كما تمكنت القوة من تدمير عجلة لعناصر داعش في صحراء الانبار، وألقت القبض على احد الإرهابيين المطلوبين للقضاء».
من جانب آخر، قال الخبير الامني فاضل ابو رغيف في تغريدة له على «تويتر»: إنه «تزامناً مع خطاب زعيم داعش أبو بكر البغدادي بوصية اتباعهِ بعدم الاستئسار(الاعتقال)، تمكنت خلية الصقور ومديريات الاستخبارات من اعتقال 35 داعشياً في إحدى المحافظات الشمالية».
وأضاف، إن «بعض أفراد داعش كانوا متعاونين مع الأجهزة الاستخبارية للاهتداء إلى مضافاتهم وأوكارهم ومخابئهم»، مشيرا الى أن «انكسار العصابات الارهابية يعكس عدم طاعة أفرادها لخليفتهم المنكسر».
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن في بيان: إن «قوة تابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية ألقت القبض على متهمين اثنين ينتميان لعصابات داعش الإرهابية جنوبي بغداد، كانا يعملان في ما يسمى ولاية الجنوب».
وأضاف، أنهما «متورطان بتنفيذ عمليات ارهابية وكانا يتنقلان من مدينة الى أخرى، ومن خلال الجهد الاستخباري والمتابعة المستمرة من قبل مديرية استخبارات ومكافحة ارهاب بغداد تم القبض عليهما واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهما».