بغداد / الصباح
يستحوذ التلفزيون على جزء كبير من قناعات الفرد، وتنشر الإذاعة سلوكيات واسعة في المجتمع، من خلال مناهج عمل جمالية.. مدروسة تأملياً؛ لذا يتبنى الاعلاميون اساليب أداء تعزز ذلك وتسهم بتحقيق مفرداته.
تحت هذا التصور العلمي، حرصت مقدمة البرامج أسيل البياتي.. من تلفزيون العراقية في شبكة الاعلام العراقي، على استيفاء العوامل التي تكرّس أهمية المسؤولية، تضافراً مع ما يشكله الإعلام، من ضرورات واجبة: “تاريخ ماضٍ وحاضر حيوي، يتجدد نحو المستقبل، كلاهما رهينة بإبداع الاعلامي في التعبير عن معطيات المرحلة وامتداداتها في الانسان والمكان والزمن بأبعاده.. الماضي والحاضر
والمستقبل”.
وقالت: “للعراق تاريخ راسخٌ ينبض بالتجدد واللمعان، علينا ألا ندع لمعانه يأفل، وتلك هي مهمة الاعلام، بوصفه مبلور الرأي العام ومسهما في الضغط لصناعة القرار الرسمي”، مؤكدة: “وعليه هذا يُشعر الاعلامي بأهميته التاريخية، الامر الذي يجعله مفكرا في الفن، وليس مؤديا عابرا فقط”.
وأضافت البياتي: “يتماهى صانعو الاعلام مع الحدث؛ لتقديمه بأفضل ما يمكن.. محتفظة بمعنى الافضلية على الاصعدة كافة.. مهنيا ووطنيا وإنسانيا وأخلاقيا، بحيث تحسب تبعات الخبر والنتائج المترتبة عليه، من جوانبه كافة.. قبل إطلاقه او انتهاج صيغة في تحريره.. مقروءاً او مسموعا او مرئيا”، متابعة: “على الاعلامي.. خاصة التلفزيوني لأنّه أكثر استقطابا للمتلقين.. ان يدرك أهمية وخطورة الحيز الذي يشغله، وإن لم يجد في نفسه القدرة الحسنة على ملء ما وهبه الله؛ فليخلع قميصا قمّصته إياه الصدفة.. من دون مؤهلات، ولا يغريه المغنم على حساب مصلحة
الوطن”.
وأشار الفنان د.جواد محسن، الى ان: “مكانة الاعلامي تعد أيقونة اجتماعية، عليه ان يتبنى رسالة ويلتزمها؛ فهو واجهة بلد، عليه ان يتحصّن بمتابعة مكثفة ومستمرة ووعي وراسخ وثقافة واسعة وسلوك قويم وأداء مهني رصين”، مبيّنا: “إذا استوفى الاعلامي تلك المقومات، تنمو شخصيته الاجتماعية والمهنية، بحيث يستحيل الى إنسان متحضّر.. راق، يدرك حرمة العمل الاذاعي والتلفزيوني، وخطورة الكلمة في بناء المجتمعات”.
ترى الناشطة يسر عداي: “المرأة حرمة، انطلاقا من الاحترام وليس الحرمان؛ لذلك عندما تعمل في الاعلام يجب ان تفهم وتتأكد أنّها أمٌّ في المجتمع، ترضعه الاخلاق القومية وتربيه على الرؤى الحسنى.. المرأة مقدّسة.. وضع الله الجنة تحت قدميها؛ لذلك عليها ان تستثمر عملها الاعلامي، في الرقي والعلياء، وهذا دور مهم، يبدأ من أسرتها وقناتها التلفزيونية او إذاعتها ويسترسل استفاضة الى ما تطرح عبر الشاشة وأثير
الراديو”.