اقترن التلفزيون بالليل والراديو بالظهيرة، شبه إجماع لا تنتظمه تقاليد العائلة، لكنها تميل إليه وفي استطلاع اجرته {الصباح} بشأن كيفية قضاء وقت الظهيرة اذاعياً او تلفزيونياً، تحدثت المذيعة السابقة نسرين احمد، قائلة: {افضل قضاء وقت الظهيرة بمشاهدة التلفزيون؛ كونه يتيح لي حرية اختيار ما أشاهد من قنوات عراقية او عربية او اجنبية، وهذا الخيار غير متوفر تقريباً في الاذاعة؛ ما يجعلنا نرغب بقضاء وقت اطول على التلفزيون}.
موضحة ان: “الاذاعة لم يعد لها مستمعون، حسب رأيي، ولها اوقات واماكن معينة للاستماع، مثل السيارة او السوق، لكن في البيوت خلال السنوات الاخيرة.
ثمة تراجع بعدد مستمعي الاذاعات الذين اصبحوا اقل... او قد تستمع لها ربات البيوت، وقت الضحى، وهن يزاولن اعمالهن المنزلية، على عكس التلفاز تماماً؛ كونه يتطلب تفرغاً كاملاً لمتابعة مايجري من
احداث”.من جانب آخر يرى المخرج التلفزيوني علاء الذهبي، ان: “التلفزيون اصدق انباءً من الاذاعة يقدم محتواه صورةً وصوتاً، سواء بالاخبار او البرامج التفاعلية المباشرة” مؤكداً: “أُفضل متابعة الاذاعة ليلاً فقط، حينما اقرأ او أكتب؛ فاعزز اجوائي بالاستماع للاذاعة”. اما المحاسب محمد خضير، فأوضح: “نحن جيل الشباب على الاغلب نقضي الظهيرة في متابعة السوشيال ميديا، ومايدور فيها، من دون التلفزيون والاذاعة، الا اذا اقتضت الضرورة مشاهدة كرة القدم او نكون جالسين مع العائلة؛ ولان السوشيال ميديا تتيح لنا متابعة ما نريد في الوقت الذي نرغب، بالاضافة الى اننا نستطيع ان نحفظ ما نريد من اغان وافلام وما نشاء” مبيناً: “يمكننا حفظ المادة والإطلاع عليها لاحقاً، وهذه الخاصية غير موجودة في التلفزيون او الاذاعة؛ لأنهما بث حي، ليس سهلاً
التحكم به”.