يعتزم البرلمان استضافة المسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية والاجهزة الامنية الاخرى، لمعرفة الاسباب التي تحول دون الاسراع في ابرام العقود التي من شأنها تطوير المنظومة الدفاعية مع الاستفهام عن الاسلحة المستوردة.

وتأتي تلك التوجهات عقب الاستهدافات الاجرامية الاخيرة التي طالت مقرات للحشد ومواقع للتسليح، حيث يسعى العراق الى تطوير منظومته الدفاعية،  اذ تؤكد المعلومات أن زيارة مستشار الأمن الوطني، رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إلى روسيا قبل أيام كانت للتباحث بشأن شراء منظومة “أس

 400”. عضو لجنة الامن والدفاع احمد الاسدي بين أن “العراق من حقه أن يتعاقد مع اي دولة ذات منظومة دفاعية متطورة من اجل مصلحته والدفاع عن اراضيه لاسيما ان الولايات المتحدة لم تقدم اي شيء للعراق منذ توقيع الاتفاقية الامنية معها”.

وقال الاسدي لـ”الصباح”:” بحثنا في اللجنة مع القائد العام للقوات المسلحة ومستشار الامن الوطني عن ضرورة ان نتصل بالدول التي تمتلك منظومة دفاع متطورة لتطوير منظوماتنا الدفاعية سواء كانت روسيا او الصين او ايران او حتى الولايات المتحدة، وفعلا الحكومة بدأت بالتحرك باتجاه الانفتاح على الدول التي تمتلك ذلك من اجل تطوير وبناء

 منظوماتنا”. واضاف أن “الولايات المتحدة تلكأت كثيراً بتزويد العراق بتلك المنظومة رغم مضي سنوات على الاتفاق والمعاهدة المشتركة ذات الاطار الستراتيجي”.  من جانبه، اشار عضو اللجنة نايف الشمري الى أن «لجنته مع شراء الاسلحة التي تخدم القوات الامنية لاننا نريد المحافظة على اجوائنا»، مبيناً في الوقت نفسه أن «العراق حريص اليوم على ادامة افضل العلاقات مع جميع دول الجوار». وقال الشمري لـ”الصباح”: إن “العراق لن يكون مصدراً لتهديد الدول الاخرى وانما يريد المحافظة على اراضيه واجوائه كما لا يزال يحرص على تقريب وجهات النظر بين الدول المتناحرة”.

واشار الى أن “اللجنة تتباحث مع قيادات القوة الجوية والدفاع الجوي للاستفهام عن الاسلحة والمنظومات التي يتم استيرادها، وستكون هناك استضافات للمسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية واجهزة الامن الوطني والمخابرات بشأن المعوقات التي تواجههم بهذا 

الشأن”.