معنيون: الأندية المغمورة لم تعد صيدا سهلا في الدوري

الرياضة 2019/09/23
...

الحلة / محمد عجيل 
 
 
أطلقت الاندية المغمورة صافرة الخطر في الدوري العراقي معلنة انطلاق مرحلة جديدة من التحدي الكروي بعد سيطرة الاندية الجماهيرية على مقاليد البطولات سواء على مستوى الدوري والكاس وشهد الدور الاول من الدوري العراقي نتائج غير متوقعة في حسابات الفنيين لكنها اقرب الى الواقع بحسابات التحدي والاصرار والعزيمة فقد حقق القاسم القادم الجديد على المسابقة فوزا مستحقا على مضيفه النفط في حين تمكن فريق السماوة من عزف سمفونية التعادل مع الزوراء بطل كاس العراق واحد ابرز الاندية الجماهيرية كما احرج فريق الحدود الشرطة الذي ظفر ببطولة الدوري العام الماضي وكاد ان يخرجه متعادلا حتى الدقيقة 62 وهي لحظة تسجيل علاء عبد الزهرة لهدف الفوز.
يقول المدرب سعد عبد الحميد  من غير المنطق ان نقسم اندية الدوري الى كبيرة واخرى صغيرة لان لعبة كرة القدم لا تعترف بهكذا مصنفات خارجة عن حدود العقل الذي يؤكد إمكانيات اللاعبين والمدربين على حد سواء في قلب النتائج وهذا ما نلمسه في اكثر من مباراة يشهدها الدوري او على المستوى العالمي واكد لو كانت كرة القدم تعتمد على الاسماء لفازت الارجنتين بكاس العالم بوجود ميسي او فازت مصر بكاس الامم الافريقية بوجود محمد صلاح اعتقد ان اللعبة تعتمد على مجهود جماعي يوظف بالشكل الصحيح وهذا  ما شهدته مباراة القاسم والنفط التي كسبها القاسم لصالحه بهدف جميل ومن ثم اثبت ان الكبار لا قيمة لهم في ظل وجود منافس يعرف من اين تؤكل الكتف وشدد المدرب سمير كاظم على ضرورة احترام كافة الاندية المشاركة بالدوري وعدم تصنيفها بالشكل الذي يقلل من هيبتها وجماهيريتها ففريق مثل السماوة تمكن من ان يظفر بنقطة ثمينة من فريق معروف بإمكانياته وهو دليل على إمكانيات فريقنا وقدراته وهكذا الامر بالنسبة للديوانية الذي فاز على الزوراء بثلاثة اهداف وكان اقرب الى الفوز على أديم ملعب الشعب واشار لم يعد عقرب الساعة يدور مع مصلحة الاندية ذات النفوذ المالي والجماهيري واصبح هناك منافسون اقوياء يحملون طموحات وتطلعات ولهم جماهيرهم الخاصة.
كما اعتبر المدرب علي وهاب صعود جيل جديد من الاندية نحو منافسات الدوري مؤشرا ايجابيا يمكنه ان يسهم في بناء المنتخبات الوطنية وقال ان الانجاز لم يعد حكرا على الشرطة او الزوراء او الجوية حيث اصبح اليوم بإمكان القاسم ان يحقق الفوز على احد هذه الاندية وكذلك الحال بالنسبة الى زاخو او الكرخ او الديوانية او السماوة ان سلوكيات اللعبة تغيرت وهناك تطور ملموس في عقلية المدرب العراقي نتيجة الدورات التدريبية التي اقيمت على مدار السنوات الاخيرة ومن ثم ظهرت هناك نتائج على الارض تسمى في نظر البعض بالمفاجآت.
واوضح ان على الاندية التي ترى نفسها كبيرة ان تصغي الى لغة المنطق والا وجدت نفسها مقيدة بنتائج سلبية من مخرجاتها استقالة مدربيها ونفور جماهيرها كما حدث في لقاء الزوراء والسماوة حيث احتج المئات من مشجعي النوارس.
على نتيجة التعادل الإيجابي كما طالب مدرب كرة القاسم الدكتور جاسم جابر من الاعلام الرياضي بردم الهوة المصطنعة بين اندية الدوري العراقي حيث لم يعد هناك اندية مغمورة لان الجميع اصبح متساويا ان لم نقل ان نصيب الاندية الصغيرة اصبح اكثر من ذي قبل ففي المواسم السابقة كان تعادل السماوة مع الزوراء يعد مفاجأة لكنه اصبح حاليا تحصيل حاصل والدليل خسارة الزوراء مع الديوانية في الموسم الماضي.