خبرات اسبانية

الرياضة 2019/09/23
...

كاظم الطائي

شهدت العلاقات الرياضية والشبابية بين العراق واسبانيا في السنوات الاخيرة تحسنا ملحوظا وتبادل البلدان زيارات متكررة اخرها تواجد وفد محلي يضم عددا من الشخصيات الممثلة لمؤسسات مختلفة فضلا عن نجم الكرة السابق الكابتن نعيم صدام في مدريد اطلع على واقع العمل في المنشآت المتقدمة لنادي ريال مدريد والمواقع المهمة والبنى التحتية في العاصمة الاوروبية .
عشاق المستديرة في العراق يشكلون رقما جيدا في مسار تشجيع الاندية الاسبانية وفي مقدمتها الغريمان ريال مدريد وبرشلونة وتحظى مباريات الليغا بمتابعة مستفيضة من جمهورنا وتم تشكيل روابط تعنى بهذا الغرض وسعى مهتمون في بلدنا بالتعاون مع فرق من بلد لوركا الى اقامة اكاديميات كروية واستقطاب الكثير من المواهب باعمار صغيرة في بغداد والمحافظات من بينها مدارس للفئات العمرية بكرة القدم حملت اسماء الريال وبرشلونة واسبانيول وليغانيس وغيرها .
اكثر من اتفاقية تعاون مشترك وقعت بين البلدين لتبادل الخبرات واطلاق البرامج الرياضية والشبابية وتنظيم الدورات التدريبية فضلا عن بحث سبل افتتاح اكاديميات كروية بالتعاون مع اندية اسبانية متقدمة وحظيت زيارة وفد ريال مدريد في العام الحالي لبغداد باهتمام بالغ من قبل الحكومة العراقية ويزور حاليا وفد من العراق مدريد واجرى لقاءات عديدة مع رئيس واعضاء ادارة الفريق الملكي والمعنيين بعلاقاته الخارجية لبحث اقامة اكاديميات له في مدننا وانجاح مشروع احتضان المواهب من مختلف الاعمار السنية وانضاج خطواتها باشراف ميداني من مدربين اكفاء وتنظيم مناهج تعزز تطورهم .
السنوات الاخيرة كشفت عن نشاط مضطرد لافتتاح مدارس واكاديميات ادارها عدد من نجوم الكرة السابقين امثال قصي منير ونور صبري وسعد عبد الحميد وليث حسين وحبيب جعفر ومحمد رسن وغيرهم واضفت عليه منافسة اكاديميات لاندية عالمية مثل اسبانيول واندية اسبانية والمانية وتركية وهناك لمسات تجرى هنا وهناك لضم مدارس اخرى لقائمة الفرق التي تحظى باهتمام الفئات العمرية في العراق وتسعى لوضع مناهج تدعم رغباتها بضم عناصر موهوبة يمكن ان تستعين بها مستقبلا وترفع من اسهم انتشارها في المعمورة .
لم تعد اسماء راموس وهازارد ومارسللو وكارفيخال واسنسيو وخاميس وبن زيمه وكروس وناتشو وغاريث بيل وبقية تشكيلة الميرغني الحالية التي قدمت قميص الابيض مقرونا بتوقيعها لوفدنا الرياضي المتواجد في اسبانيا بدعوة من ادارة ريال مدريد ابهى حلم لمواهبنا فقط بل اصبح بمقدورها ان تقترب من طموحاتها باللعب في مدارس اوروبية بعمر مبكر والتغني بامال كانت اضغاث احلام صعبة المنال وباتت على مرمى حجر بفضل تعاون مثمر سيفضي الى ابواب فسيحة لغد لايحجبها بغربال .