احتفت مؤسسة "المدى للثقافة والفنون"، صباح أول أمس الجمعة، بالمخرج المسرحي الكبير جواد الأسدي.
حضر الاحتفاء عددٌ كبيرٌ من المهتمين بالشأن المسرحي العراقي، وأدار مفرداته الباحث الدكتور سعد عزيز عبد الصاحب الذي تحدث عن رحلة الأسدي منذ سبعينيات القرن الماضي عندما تعرف عليه الجمهور من خلال مسرحية (العالم على راحة اليد) التي قدمتها فرقة المسرح الفني الحديث على مسرح بغداد.
غادر الأسدي العراق الى بلغاريا من أجل إكمال دراسته، وأخرج هناك عدداً كبيراً من الأعمال المسرحيَّة منها (راس المملوك جابر).
وقال المحتفى به جواد الأسدي: "رغم مشواري في خطاب المسرح الذي أمضيت من خلاله أكثر من أربعين عاماً إلا أنني ما زلت أدين بالوفاء لأساتذتي إبراهيم جلال وقاسم محمد".
واصل الأسدي رحلته وفق مفهوم اختيار الممثل وحلول المخرج من أجل صناعة بروفة مسرحيَّة مهما كانت جماليتها وعذاباتها، ويعمل الآن من أجل مسرح عراقي يثير الجدل والجمال.
واضاف "المخرج المبتكر لا بدَّ أنْ يجدَ متعة من خلال التمارين التي تعدّ فرصة لاكتشاف أسرار النص والوصول الى أبعاد الشخصيات الدراميَّة ودوافعها وأهدافها".
الدكتور عقيل مهدي أشار الى أنَّ "الأسدي يهتم بالمعالجات الإخراجيَّة وفق حفريات النص ولعبة التمثيل ليستمر الأسدي باحثاً عن المداخل التأويليَّة الغامضة مثل الأحلام".