إيران لإسرائيل: نحاصركم من جميع الجهات

الرياضة 2019/09/28
...

طهران / وكالات
حذر الحرس الثوري الإيراني إسرائيل من مغبة شن أي هجوم على إيران، متوعدا بالرد بأسلحة لم يعلن عنها بعد.  
وقال عباس نيلفروشان مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني امس السبت، إن إسرائيل غير قادرة على تهديد إيران "فنحن نحاصرها من الشرق والغرب والشمال والجنوب".وحذر المسؤول الإيراني إسرائيل من أن "الحرب إن بدأت فنهايتها لن تكون بيدها"، وأضاف: "في حال ارتكب العدو أي حماقة، سنلقنه درسا لن ينساه وسننتقم منه على تصرفاته الشيطانية طيلة أربعين عاما".
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من هجوم حاد شنه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة على إيران والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حيث شدد على ضرورة "وقف إيران اليوم لمنع نشوب حرب غدا"، مخاطبا القيادة الإيرانية بمثل فارسي مشهور: "لا تعدّ دجاجك قبل أن تفقس الصيصان".
 
ترامب واليهود
 من جانبه أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم رغبته في تحول التوترات القائمة بين واشنطن وطهران إلى نزاع عسكري بينهما.
وأكد ترامب في خطاب وجهه إلى نحو ألف شخصية يهودية   في البلاد بمناسبة عيد رأس السنة العبرية، ردا على سؤال عما إذا كانت وانشطن تنوي اتخاذ إجراءات أخرى علاوة على العقوبات بهدف "ردع ايران"، أن الولايات المتحدة ستستمر في موقفها الصارم تجاه ايران لكنها لا تتطلع إلى الحرب.
وقال: "لا أريد نشوب نزاع مسلح، اقترح علينا التفاوض وبحث القضايا العالقة، وأنا تحليت بضبط نفس كبير، وآمل في أن إيران ستختار السلام أيضا".
وجاء هذا التصريح على خلفية فشل جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ترتيب اجتماع بين ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، اذ حمل الزعيمان أحدها الآخر المسؤولية عن عدم انعقاد هذا اللقاء.
 
عزل الرئيس الاميركي
وفي سياق الحديث عن دونالد ترامب طالبت ثلاث لجان بمجلس النواب الأميركي الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، وزير الخارجية مايك بومبيو بتسليمها الوثائق حول أوكرانيا، في إطار تحقيق يهدف لعزل دونالد ترامب عن الرئاسة. 
ووجه كل من رئيس لجنة الشؤون الخارجية إليوت إنغل، ورئيس لجنة شؤون المخابرات آدام شيف، ورئيس لجنة المراقبة والإصلاحات إلايجا كامينغس، رسائل إلى بومبيو طالبوه فيها بتسليمهم "الوثائق بما فيها تلك التي كان يرفض تقديمها خلال أسابيع" قبل حلول الرابع من تشرين اول المقبل، حسب بيان نشرته اللجان الثلاث على مواقعها الإلكترونية. 
وأشار هؤلاء إلى أن اللجان تجري تحقيقات لتقييم "مدى تعريض الرئيس ترامب الأمن القومي للخطر من خلال ممارسة الضغط على أوكرانيا كي تتدخل في انتخاباتنا للعام 2020".
وحذر المشرعون بومبيو من عدم تسليم الوثائق، مؤكدين أن الأمر سيكون "دليلا على عرقلة التحقيق الذي أطلقه مجلس النواب في إطار إجراءات العزل".
كما بعث رؤساء اللجان المذكورة برسالة أخرى لبومبيو لإبلاغه بأن مجلس النواب سيجري خلال الأسبوعين المقبلين جلسات استماع لمساءلة كل من السفيرة الأميركية السابقة لدى أوكرانيا ماري يوفانوفيتش، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشأن الأوكراني كورت فولكر، ونائب مساعد وزير الخارجية جورج كينت، ومستشار وزارة الخارجية أولريخ بريخبول، والسفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردن سوندلند. 
وأضاف المشرعون أن لجانهم "تجري التحقيق بصورة سريعة ومنسقة، مشيرين إلى أن المفتش العام لأجهزة المخابرات الأميركية، مايكل أتكنسون، خلص إلى أن الشكوى التي رفعها المبلغ في فضيحة ترامب - زيلينسكي، تمثل "مصدر قلق عاجل" و"تتسم بالمصداقية" و"تندرج ضمن أهم مسؤوليات مدير الاستخبارات الوطنية وهي ضمان أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة". 
 
استقالة المبعوث الأميركي
 الى ذلك خلصت تداعيات مزاعم طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي التحقيق مع نجل جون بايدن، إلى تقديم المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كورت فولكر استقالته.
ونقلت قناة "سي إن إن" عن مصادر قولها إن فولكر قدم استقالته بعد يوم من ذكر اسمه في شكوى نشرت   من قبل مجهول تتعلق بضغط الرئيس الأميركي على نظيره الأوكراني لإجراء تحقيق قد يضر بأحد خصومه السياسيين.
وعلى خلفية ذلك تم استدعاء فولكر إلى الكونغرس الأميركي، الذي أطلق قضية مساءلة ترامب تمهيدا لعزله. 
ويمثل اتصال ترامب الهاتفي بالرئيس الأوكراني زيلينسكي في 25 تموز الماضي محور أزمة متصاعدة حول شكوى سرية تؤكد أن طريقة تعامل الرئيس الأميركي مع أوكرانيا تعني إتاحة تدخل كييف في انتخابات الرئاسة الأميركية. 
وفي السياق نفسه اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن بلاده تتدخل في انتخابات دول أخرى لم يسمها، حسبما نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وصرح ترامب لكل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك، خلال اجتماعه بهما في عام 2017 بقوله "لست قلقًا بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، لأننا تدخلنا أيضًا في انتخابات دول أخرى"، بحسب واشنطن بوست. 
وجاء هذا الاعتراف الصريح من قبل الرئيس ترامب، بمثابة صدمة للمسؤولين في البيت الأبيض، ولذا فقد عملوا على عدم تسريبه إلى أكثر من المسؤولين الثلاثة الكبار الذين كانوا على علم بهذا التصريح وأبقوه طي الكتمان، وفقا للصحيفة.
ونفت موسكو مرارا وتكرارا تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، مؤكدة أنه لا دليل على ذلك.
 
تداعيات ازمة اوكرانيا
وضمن تداعيات تسريب الكالمة بين الرئيس الاميركي ونظيره الاوكراني نقلت قناة CNN عن مصدر قوله، إن البيت الأبيض قيّد الاطلاع على نص المكالمات التي أجراها الرئيس دونالد ترامب، مع كل من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأوضح المصدر أن المسؤولين الذين لهم صلاحيات الاطلاع على نصوص المكالمات التي يجريها ترامب مع القادة الأجانب وبينهم ولي عهد السعودية، لم يروا أيا من هذه النصوص.
ووفقا للمصدر فإن المكالمة بين ترامب ومحمد بن سلمان لم تتضمن أي أسرار حساسة لها علاقة بالأمن القومي، وجاءت في الوقت الذي كان فيه البيت الأبيض يتابع قضية مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية الرياض لدى اسطنبول.
وفي ما يتعلق بالاتصالات بين ترامب وبوتين، فإنه ووفقا لمسؤول سابق في الإدارة الأميركية تم تقييد الوصول إليها، وليس من الواضح إن كانت هذه الإجراءات هي ذاتها التي فرضت على مكالمات ترامب مع الرئيس الأوكراني، التي أثارت جدلا واسعا في البلاد.
ولم يعلق البيت الأبيض على موضوع تقييد الوصول إلى نصوص المكالمات مع ولي العهد السعودي أو الرئيس الروسي.