سيدة تحيي النشاط الفني في بعقوبة

الصفحة الاخيرة 2019/09/30
...

ديالى / احمد نجم 
 
على أصوات عزف موسيقي هادئ  ادته انامل الاطفال المبتدئين في عالم الموسيقى، التقينا دنيا ابراهيم وهي منشغلة بتهيئة قاعة "شناشيل كاليري" التي اصبحت بمجهودها الشخصي وخلال اقل من عامين اهم مركز فني في بعقوبة، حيث تقام فيها المعارض الفنية، فضلاً عن الورش والدورات التدريبية. 
دنيا ابراهيم تحدثت لنا عن نواياها المبكرة لانشاء قاعة متخصصة بالفن، حيث تقول "خطرت في ذهني هذه الفكرة مذ كنت طالبة في كلية الفنون الجميلة في الثمانينيات، لكن لم انجح في تقيقها بسبب ظروف البلد من حروب وحصار وعنف الا قبل عامين".
 واختارت ابراهيم الاستاذة في معهد الفنون الجميلة ببعقوبة منزلاً تراثياً واستأجرته وحرصت على تزيينه بما يعبر على ذوقها الفني وحسها الجمالي ثم انطلقت به لتجعله قبلة فنية مهمة في المحافظة متفوقة على مؤسسات فنية وثقافية مهمة.
تركت القاعة اصداء ايجابية كثيرة لدى طيف واسع من الشغوفين بالفن، حيث يزدحم جدول اعمال القاعة بدورات وورش تدريبية عدة في تعليم الرسم للمبتدئين والتخطيط والالوان وورش خاصة لتعليم الخط العربي ودورات الموسيقى، فضلاً عن الهندسة المعمارية والتصميم ودورات الخياطة والتفصيل، ولا تقتصر هذه الدورات على اعمار معينة، بل تغلب عليها الدورات الخاصة بالاطفال.
واشارت صاحبة القاعة الى ان هدفها من دورات الاطفال هو " خلق هوايات جدية لهم وتنمية مواهبهم الفنية، لتكون بديلة عن الوقت الذي يستهلكه الاطفال مع الهواتف الذكية وعالم الانترنت او على الاقل استخدام الهواتف بما يطور وينمي هواياتهم الجديدة".
ولم تكن الدورات والورش هي نشاط القاعة الرئيس، حيث تقام فيها بشكل مستمر معارض فنية عديدة شخصية او جماعية لمختلف فناني المحافظة فضلاً عن استضافتها لأماسٍ ثقافية وفنية عديدة
ولا يخلو عملها من صعوبات عديدة، اهمها التكاليف المادية للقاعة التي تتحملها بنفسها، حيث لا تغطي الاجور الرمزية للدورات الا جزءاً يسيراً من تكاليف القاعة ومع ذلك تبدو متفائلة جداً "خاصة حين ارى كثرة الاقبال على دورات الموسيقى وبتشجيع من اولياء الامور الذين يجلسون في القاعة لساعات بانتظار انتهاء الدروس الموسيقية لابنائهم"، مختتمة حديثها بدعوتها للمؤسسات الثقافية والفنية الى الالتفات الى دور القاعة والوقوف الى جانبها وتوسيع عملها.