شبكة الاعلام العراقي تتواصل مع تنفيذ المطالب

الصفحة الاخيرة 2019/10/09
...

بغداد / محمد إسماعيل
تصوير / علي الغرباوي
يبيت ملاك قسم المصورين، في شبكة الاعلام العراقي، داخل مقر عملهم، من دون تذمر، إنما يصلون الليل بالنهار، منذ يوم الثلاثاء 1 تشرين الاول الحالي، حاملين كاميراتهم تبع الأحداث، يقود كتيبة التصوير، خلال معركة التظاهر السلمي، رئيس القسم د. فراس صفوك، المصورون احمد جاسم، وعلي قاسم، وأمجد عبد الجبار، ومحمد حسن، واحمد خضير، وفاضل عباس، وإحسان محمد ديوان، ومروان محمد، ورائد قاسم محمد، زوادتهم كاميرا وآمال وطنية بوسع فضاءات الحلم، قائلين: "على مدى 24 ساعة.. يومياً، منذ الصباح الباكر، نتوجه من الشبكة، الى مواقع التظاهر.. حيثما تلتئم.. نغطيها".
أكد مصورو شبكة الاعلام العراقي: "تعرضنا لمخاطر جمة، يهون في سبيل المهنة؛ لأننا وسط الاشتباكات، في المنطقة الفاصلة بين المتظاهرين وقوات الامن، من حولنا الحجارة
 والرصاص".
قال مصور: "في الزعفرانية، وقف خلفي مسلح، غاضبا: تصورون رجال الامن، في مشاهد، تظهرهم ملائكة، وتظهروننا شياطين عدوانية؛ لأننا نطالب بحقنا الوطني؛ فاضطررت الى تهدئته، " وقال آخر: "منعت الشرطة سيارة من المرور؛ ولما رأينا داخلها نقيب الصحفيين مؤيد اللامي؛ توسطنا له؛ ومررناه".
 
تلفزيون جوال
شكل مدير تلفزيون العراقية الاخبارية imn جعفر العائدي، خلية مؤلفة من رؤساء الاقسام: "توزع المهام، كل حسب طبيعة عمله" مضيفا: "فرق تلفزيونية جوالة، وأخرى ثابتة في ساحتي التحرير والطيران ومول النخيل وشارع وزارة الدفاع".
تابع: "اتبعنا منهج عمل قائما على الاحتكام للقانون، في التعاطي مع التظاهرات، بناءً على وجوب التوازن، في أداء رسالتنا المهنية" مشيرا الى: "عدم التصعيد وعدم تبني الخطاب الحاد.. توازن يراعي المصلحة العامة ولا يجافي الحقيقة".
بيّن مدير imn: "نسقنا مع القوات الامنية؛ لضمان حرية حركة المنتسبين.. من منازلهم، الى الشبكة، ومنها الانتشار في ميادين العمل" موضحا: "50 بالمئة من منتسبي شبكة الاعلام العراقي، جاؤوا سيرا على الاقدام؛ لتغطية الاحداث والتفاعل إعلاميا
 معها".
 
مشكلات وحلول
عني رئيس القسم السياسي في العراقية الاخبارية د. مجاشع محمد علي، بعرض المشكلات؛ لإيجاد حلول: "الشبكة لا تتعامل مع الامر، على أنه حالة فوضى، تشكل فرصة لشد المشاهد.. تشويقا، إنما نعنى بعرض المشاكل، والاسهام مع مصدر القرار في البحث عن حلول" مواصلا: "هذا منهج عمل قسم البرامج السياسية في imn".
استخلص د. مجاشع: "لقاء شخصيات، نحاورهم بشأن معالجة البطالة.. ننسق مع ضيوف يطرحون حلولا يمكن ان يتداولها المسؤول مع محيط عمله، وصولا الى نتائج تحسم القضايا العالقة" إذ يرى، أن "التهدئة تأتي من ايجاد الحلول؛ فالمتظاهر محتج على سوء الخدمات، نهدئه بضمان جدية المسؤول في تأمين مطالب المتظاهرين، بطريقة تحول الحلم الى واقع ملموس".
 
شبكة مراسلين
لدى مدير الاخبار في imn خضير حسن، مجموعة من المراسلين: "شبكة منتظمة في بغداد والمحافظات، هم مجساتنا في متابعة الاحداث، والتواصل مع التطورات الميدانية، في الوسط والجنوب، حيث تتمركز وقائع التظاهرات" لافتا: "مصادرنا الاخرى، هي الجهات الرسمية، على مستوى المكاتب الاعلامية للرئاسات الثلاث.. الجمهورية والوزراء والنواب، الذين بدؤوا متحفظين، ثم انفتحوا على الاعلام بسيل من معلومات وضحت ما يجري ميدانيا على الارض".
بدوره لفت خضير الى أن: "شبكة الاعلام العراقي، ركزت على روح التفاعل المتجاوب، بين الناس ورجال الامن، وستتفاعل مع جهود الحكومة لتوضيح آليات تنفيذ الحلول بالتنسيق مع الوزارات.. ماذا ستقدم؟ وكيف سيتم تنفيذ المخرجات؟ والسقوف الزمنية؟ بعضها فورية وبعضها تنضج خلال مدة معلومة من الزمن، وبعضها تحتاج تشريعات قانونية من مجلس
 النواب".
 
انترنت "واع"
واجهت وكالة الانباء العراقية "واع" التابعة لشبكة الاعلام العراقي، صعوبات جمة؛ جراء إنقطاع الانترنت، وقال رئيس التحرير ملاذ الامين: "الانترنت عماد عملنا، بتوقفه لم تشل حركتنا، إنما اعتمدنا الهاتف، ونجحت رسائل مندوبينا في الاحاطة بالاحداث.. داخل وخارج بغداد، ببطء، لكن بنجاح تام" مضيفا: "رافق مراسلونا التظاهرات، في بغداد والمحافظات.. يزودوننا بالخبر، عبر رسائل نصية".
رجح الامين: "تعاملنا بمهنية مع الواقع؛ فالاعلام الصادق ينقل ما يراه بالوثائق، ويحتكم الى وطنيته كعراقي؛ فإذا احترق إطار، لا نقول احترقت عمارة، وإذا عثر شرطي، لا نقول ضربه المتظاهرون حد الموت، ولم نغفل معاناة الناس.. نقلناها بأمانة" مفتخرا: "أخبار "واع" أخذتها فضائيات دولية كبرى، وهذا مبعث فرحنا، الذي محا آثار 24 ساعة من السهر المتواصل، بحضور مباشر من الزميل مدير الوكالة احمد خزعل، 
يفصل جسر الجمهورية، بين المتظاهرين والقوات الامنية، وعليه مراسلو الفضائيات، الذين تحدث من بينهم عباس ناعم.. من شبكة الاعلام العراقي: "هذه ليست المرة الأولى، لكنها الاوسع والاشمل" معلنا: "وجهتنا الادارة الى تغطية حيادية.. 
مجردة.. تعنى بالطرفين.. المتظاهرين والاجهزة الامنية، اللذين يفصل جسر الجمهورية بينهما، ونحن فوقه، ننقل ونشاهد
 ونسمع".ذكر المراسل ناعم: "تلفزيون العراقية من شبكة الاعلام العراقي، أكثر معقولية، في نقل مباشر للواقع، من محاور عدة" مكملا: "نحن كمراسلين، نتصل بالبرامج والنشرات، مقدمين فرشة للمسؤول والمواطن".
واصفا المخاطر بأنها: "حتمية؛ لأننا وسط قوتين، لا تخلوان من إنفعالات غالبا ما تسفر عن عنف متبادل" نظير الطرائف: "حمل رجال الامن، كاميرات فائقة تقنيا، لو رآها الفنانون لاستخسروها في تغطية التخريب، بدل استثمارها في أعمال فنية
 جمالية".
 
تسريع مطلبي
عبر رئيس قسم البرامج في تلفزيون العراقية عمار محمد مطر، عن أهمية أثر الاعلام في حسم التظاهرات إيجابا: "غطت العراقية بدقة مهنية، وحاورت المتظاهرين، بطريقة حثتهم على الاسراع في بلورة مطالبهم وتقديمها؛ كي تعجل في إيقاف دولاب العنف، قبل أن يطوي الاخضر واليابس.. لا سمح الله" ملمحا: "في برامجنا، جئنا بمحللي أزمات دولية، قدموا شرحا للرأي العام.. 
أفاد منه المواطن والمسؤول، في الوصول الى معالجات للمشكلات العالقة،
 قبل ان تتفاقم متحولة الى كارثة".
 
مصفاة المجمع
عد رئيس قسم الابداع أيسر الفتلاوي، عملهم: "مجمعا ومصفاة لعمل الشبكة.. فواصل وكارتات وتايتلات والبرومشنات ومجمل أداء منافذ شبكة الاعلام العراقي" مستطردا: "نتسلم المواد، من الصفر، ونمررها بمراحل العمل اللازمة؛ حتى تبلغ قناعة
 المشاهد".
استفاض الفتلاوي: "غطينا شعارات الدولة والمتظاهرين، وصورنا كلمات الشخصيات 
الرسمية". 
الى ذلك أكد رئيس القسم الفني في تلفزيون العراقية من شبكة الاعلام العراقي سلام  سعدي الفيصل: "نجحت العراقية في التغطية المتوازنة مع حراجة الحدث، من دون أن تقع في التصعيد، او تغبن مظلوما" ودعا رئيس محرري تلفزيون العراقية ضرغام محمد علي، الى: "الدقة في فن إدارة الازمة، أثناء تسويق خطابنا؛ تخفيفا من حدة الاحتقان، بطريقة يقبلها الشارع" معلقا: "مسك العصا من المنتصف، يمكن وسائل الاعلام من ايجاد قناعة لدى المتلقي، من خلال ملامسة فئات الشعب جميعا، وتحقيق 
مقبولية".