من سيحكم قصر قرطاج.. القروي أم سعيد؟

الرياضة 2019/10/13
...

تونس/ احمد هاتف
 
 
جرت أمس في السابعة صباحا بتوقيت تونس العاصمة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التونسية.. التي يتنافس فيها رجل الأعمال نبيل القروي صاحب قناة نسمة التونسية وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيد.. وقد لوحظ فتور حركة الناخبين في ساعات الصباح الأولى إذ لم تتعد نسبة الاقتراع حتى الحادية عشرة صباحا أكثر من 17 بالمئة مما استدعى قنوات التلفزة الوطنية والهيئة الانتخابية إلى محاولة حث الناخبين على الاقبال على المراكز الانتخابية.. وقد تصاعدت نسبة الناخبين تدريجيا.. لتصل حسب مصدر في الهيئة الانتخابية إلى 37 بالمئة قبيل ساعات من إقفال المراكز.. بينما لوحظ بوضوح الإقبال المميز لكبار السن في هذه الانتخابات..
هذا وقد حضر المرشحان للإدلاء بصوتيهما حيث قال القروي انه يمارس حقه الانتخابي لأول مرة عقب خروجه من السجن مذكرا بأن القضاء التونسي حرمه من هذا الحق في الدورة الأولى ودعا القروي جميع التونسيين للإدلاء بأصواتهم للوصول إلى الدولة العادلة من دون أن ينسى غمز قناة القضاء التونسي حين طالب بدولة يحكمها قضاء عادل.
يذكر أن موجة من المهاترات سادت قنوات التواصل الاجتماعي عقب المناظرة الرئاسية التي قلبت موازين الرأي العام التونسي اذ خضعت تلك المناظرة للتحليل والتقولات وسجلت فيها التلفزة الوطنية التونسية أعلى نسبة مشاهدة في تاريخها.. الأمر الذي يدل دلالة قاطعة على اهتمام المواطن التونسي بهذه الانتخابات التي ستحدد من سيحكم في قصر قرطاج.. قيس سعيد أو رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي.. وقد رجحت استطلاعات رأي غير رسمية فوز سعيد، وحددت الهيئة الانتخابية نهاية المدة القانونية للانتخاب في الساعة السابعة من مساء امس الأحد.. ويتوقع مراقبون أن تتجاوز نسبة الاقتراع الـ 40 بالمئة نظرا لحجم التنافس الحزبي الكبير الذي تشهده هذه الانتخابات لدعم المرشحين رغم أن معظم الأحزاب التونسية لم تصرح علنا بمن تفضله من المرشحين.. غير أن حزب النهضة الفائز في الانتخابات التشريعية أعلن بصورة ما تفضيله قيس سعيد بينما ستدعم الأحزاب الليبرالية المرشح نبيل القروي الذي يعتقد بعض المراقبين بأنه سيحقق مفاجأة أخرى بفوزه بالانتخابات الرئاسية بعدما خطف المركز الثاني في التشريعية.. وهو أمر لم يتحقق لأحزاب رصينة وتاريخية في تونس...
وينتظر أن تعلن الهيئة الانتخابية النتائج عقب يومين 
من الاقتراع.