بغداد / الصباح
للالوان معان ومغاز ورسائل، توظف في الخطاب المتحضر، تماماً كما وظفها البدائيون، ولها في التلفزيون قيمة وإحساس يضفيه العمل الفني على المشاهد، كعنصر مساعد
في الايصال.
قال الشاعر الراحل فوزي الاتروشي، لـ «الصباح» أن: «لكل لون مغزى.. السمائي: راحة نفسية، والاحمر.. تضحية وإيثار، والبنفسجي، لون الحب.. أحب الحياة ملونة» مؤكدا: «لذا على العمل الفني، كي يشدني ويشوق المشاهدين، ان يخاطبهم بلغة الالوان، وفق مقياس ذوقي لا يقل عن
خطاب اللغة».
واضاف الشاعر د. جبار فرحان: «الرؤية الشعرية، هي الاخرى تخضع لمنطق الالوان» متابعاً: «لذلك يتحفز الخيال عندما يتفاعل مع أضواء ملونة صادرة من شاشة التلفزيون، بترددات تتناسب مع الحوار والصورة الدائرين».
اشار الناقد مهدي عباس، الى ان: «عناصر الايصال يجب ان تتضافر، كي يحقق العمل الفني جدواه الجمالية الممتعة، وقيمته المعنوية الراقية» مبينا: «الألوان واحدة من أهم عناصر الدراما، لا تقل أهمية عن الحوار والقصة واداء الممثل والديكور وحركة الكاميرا والموسيقى التصويرية وسواها؛ لانها.. كلها.. بمجموعها، تشكل حزمة وعي تؤثر في مجسات الاستجابة لدى
المتلقي».