المأساة الحسينية في نتاج المبدعين

الصفحة الاخيرة 2019/10/14
...

بغداد / هيفاء القره غولي
نهل المبدعون من ثراء المأساة الحسينية، أجمل الاعمال الأصيلة.. كل في ميدان تخصصه الفني، إذ تألق ملحنون ورسامون وفوتوغرافيون وأدباء ومسرحيون.
قال الفنان مصباح زيارة: "لست أنا وحدي.. بين الملحنين.. من أفاد موسيقيا، من الاداءات الحسينية، إنما معظم الملحنين العراقيين.. وبينهم الراحل طالب القره غولي" مؤكدا: "اعمالي حسبتها بدقة ملتزمة، وأنا أستوحي مما يردده قراء المقتل والنعي في قصائد منتقاة لحنا وكلمات وأداءً".
اضاف الفنان د. فاخر محمد: "اقام كاظم حيدر، معرضا خاصا بالطف، خلال سبعينيات القرن الماضي، وتفرغ شاكر حسن آل سعيد.. تشكيليا، للواقعة، من خلال مدرسته "البعد الواحد" وكلنا أسهمنا بالاستيحاء من مأساة الحسين.. عليه السلام، وتوالي الاحداث المترتبة على ثورته العظيمة.. المقدسة، منتجين أعمالا مهمة، في لوحات ومنحوتات وقطع خزفية وكرافيك" متابعا: "التشكيليون يستقون زلالا صافي المنبع والمصب، من استعراض تاريخ الثورات في العراق والعالم، تتقدمها كربلاء الحسين.. عليه السلام".
اشار المصور الصحفي كريم كلش، الى أن "لقطات فوتوغرافية مبهرة.. محليا وعالميا، خرج بها المصور العراقي من متابعته الفنية للمواكب الحسينية" مبينا: "شكلت اللقطات التي حققناها من واقعة الطف، متمثلة بالتشابيه والمواكب والقراءات الروزخونية، مادة فوتوغرافية.. دائمة.. لن تنضب".
استشهد الروائي عامر حمزة، بما ضمته مجموعة "المملكة السوداء" للقاص محمد خضير، من قصص شكلت مثابات نصية، خرجت من عباءة الطائفين حول ضريح ابي عبد الله الحسين.. عليه السلام، موضحا "القصة العربية.. بل والشعر، يعملان مع تاريخ الواقعة؛ إنطلاقا بكون معركة الطف، متجددة المعاني، في كل مكان وزمان.. حيث ما وجد ظلم، إنبرى له ثائر مقدس".
يكرس المخرج منير راضي، مشروعه المسرحي لـ "الطف" واشتمالاته المقدسة: "يقبض الفنان المتعاطي مع واقعة الطف، على مجريات الوعي بالدين والسياسة، بل بالدنيا والآخرة؛ لأن ثورة الحسين.. عليه السلام، جمعت المقدس الديني بالعمل الدنيوي الميداني، من على مستوى وعي نادر" مواصلا: "لذلك تبقى واقعة الطف، بحرا من العطاء للمسرحيين، لن تنفد معانيه؛ بدءا من التشابيه التي تعد أنموذجا أمثل للمسرح النابع من يوميات الناس.. تلقائيا".