بغداد/ هدى العزاوي
موكب لا يشبه غيره من مواكب خدمة الامام الحسين (ع) التي تمتد على طول طريق بغداد / كربلاء ، فما يميزه هو لغة الاشارة والإيماءات التي من خلالها يقدمون خدماتهم للزائرين.
تقوم على خدمة موكب " الكاظميين" للصم والبكم مجموعة من الشباب لم يمنعهم فقدان حاستي النطق والسمع ولم تكن حاجزاً عن تلبية نداء الإمام الحسين عليه السلام وتجديد العهد له في ذكرى الطف الخالدة.
خبير ومدرب لغة الاشارة ومدير مركز الامام الحسين (ع) التخصصي للصم في العتبة الحسينية المقدسة للنشاطات العامة باسم شمران العطواني قال لـ"الصباح":" يقدم المركز خلال الزيارة الاربعينية جميع الخدمات للزائرين ومن مختلف المحافظات، اضافة الى مجالس العزاء لرثاء الامام الحسين، التي تترجم على ارض الواقع بلغة الاشارة وبمصطلحات ومسميات دينية كانت مغيبة سابقا عن الاصم العراقي الذي لا يستطيع ان يفقه شيئا بالعقيدة وثورة الامام الحسين والاهداف التي جاء من اجلها".
واضاف العطواني بأن:" هناك الكثير من المواكب الخاصة بالصم في كربلاء وبابل وذي قار".
وعن كيفية تعامل خدام الموكب مع الزائرين اوضح العطواني بأنه "لا توجد صعوبة في ظل تواجد الخبراء بلغة الاشارة، فضلا عن الاشارات السلسة والسهلة التي يمكن من خلالها ايصال الفكرة كالحاجة الى الطعام والايواء".
يقدم المركز بالتنسيق مع شعبة التبليغ الديني في العتبة الحسينية خلال الفترة الاربعينية سلسلة من المحاضرات الدينية يتحدث خلالها خطباء عن واقعة الطف والسبايا والكثير من الامور التي تتعلق بآل البيت (ع) تترجم بلغة الاشارة عن طريق بعض المترجمين في المواكب لتقديم الخدمات للزائرين.
تمول جميع هذه المواكب على اساس جمع التبرعات طيلة ايام السنة الى يوم الزيارة المرتقب لخدمة زوار آل البيت من داخل وخارج العراق وتقديم المساعدات لهم .