الأولمبي يختتم معسكر الدوحة التحضيري

الرياضة 2019/10/20
...

الدوحة/ علي النعيمي
 
 
  اختتم منتخبنا الأولمبي لكرة القدم، قبل ايام معسكره الخارجي الذي اقيم في العاصمة القطرية الدوحة من السابع  ولغاية السابع عشر من الشهر الحالي، مستغلا فترة توقف  الانشطة الكروية وتفريغ اللاعبين لأسبوع الفيفا الذي جرى على هامش التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وبطولة آسيا 2023، حيث خاض هناك مباراتين وديتين  فاز في الاولى على البدع بهدف نظيف سجله اللاعب المغترب علي الحمادي وهزم المرخية بخمسة  أهداف مقابل هدف واحد تناوب على تسجيلها كل من مراد محمد، وعمر عياضة (هدفين)، وحسين جبار واحمد عبد الرزاق وعلى الرغم من قصر مدة التجمع والإجراءات الإدارية المتعلقة بالحصول على تأشيرة الدخول الا انه كان ناجحاً من جوانبه التنظيمية والفنية والتدريبية واسهم بتكوين الأفكار الاخيرة والرؤى الكاملة مع تحفظنا الشديد بشأن الفرق التي قابلها خلال المعسكر حيث كنا نعول كثيرا على اللعب  أمام منتخبات  القارة على غرار اللقاء الودي الذي جمع بين منتخبي ايران وأستراليا، بيد ان اللاعبين استجابوا للكثير من التطبيقات والمعالجات الميدانية التي أعطيت لهم خلال الوحدات التدريبية وحرصوا على تنفيذها في المباراتين السابقتين انسجاما مع  توجيهات الفني التي يرغب في ترسيخها قبل الولوج  الى نهائيات كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية التي ستقام في تايلاند للفترة من الثامن وحتى السادس والعشرين من شهر كانون الثاني المقبل .
 
الانطباعات الفنية
لقد طبق منتخبنا الأولمبي في اللقاء الأول العديد من الجوانب التنظيمية والتفاصيل الخططية لكن الأداء لم يكن بمستوى الطموح لاسيما بشأن طريقة التحرك وتبادل المراكز والاسناد مع ايقاف وتعطيل مفاتيح اللعب وكان يتحرك ككتلة واحدة مع وجود بعض الهفوات المنطقية التي تظهر على الأداء وكان بالمستطاع الخروج من هذه التجريبية بحصيلة أكبر لولا تسرع اللاعبين والاستعجال في التنفيذ وفي الشوط الثاني استجاب اللاعبون للنصائح والتوجيهات الدقيقة في هذا الجانب وفي النهاية نجح اللاعبون في الاختبار الأول وتم تصحيح الأخطاء خلال الحصص التدريبية .
 
نتيجة كبيرة
 وبشأن اللقاء الثاني الذي انتهى بغلة كبيرة من الأهداف ، قدم لاعبونا مستويات رائعة من حيث البناء والانتقال السريع مع حرية اللعب والابداع لإثبات الذات وسعوا الى  إصلاح تلك النواقص وفق الامكانات المتاحة بسبب أن السواد الأعظم منهم كانوا بدلاء في أنديتهم وبعيدين عن أجواء التنافس واللعب الفعلي والندية التي تشهدها تلك المواجهات بدوره كثف الجهاز الفني من عمله الدؤوب الرامي الى وضع الخطوط العريضة لمراحل الاعداد تحضيراً للاستحقاقات القارية المرتقبة التي تتعلق بأسلوب اللعب والستراتيجية الخاصة بالفريق وسيتم ترسيخها بشكل نهائي خلال التجمعات المقبلة ، وان هناك البعض من اللاعبين بحاجة ماسة الى نوعية معينة من التمارين الخططية التي تهدف الى إعادة التصحيح والمعالجات الميدانية وزيادة الوحدات التدريبية والتكرار للكثير من الهفوات التكتيكية فضلا عن التغذية الصحيحة ومتابعة وضعهم البدني ومنحهم الراحة المطلوبة بعد التمارين .
 
الروتين الاداري
مرة أخرى سيعاني المنتخب الأولمبي من ذات المشكلة التي أثرت في مسيرته خلال التصفيات الاسيوية إذ لا تزال مسألة الضعف الواضح في التمويل المالي للمعسكرات الخارجية التي تقام في الدول الشقيقة بسبب الأزمة الأخيرة بين وزارة الشباب واللجنة الأولمبية التي ظهرت جليا على التعقيدات الروتينية والتأخير الواضح في صرف الأموال المخصصة للمنتخبات من اجل الاستمرار في تجمعاتهم الخارجية والداخلية علاوة على ذلك فإن 90 بالمئة من كتيبة شهد من اللاعبين المحليين في الدوري العراقي هم بدلاء في فرقهم ويجلسون لشهور عديدة في دكة البدلاء ومن دون أي مشاركة في مباريات الدوري .
 
مواهب مغيبة
 هناك مجموعة من اللاعبين من مواليد 1998 و1999 و1997 يحق لهم المشاركة مع الأولمبي لكن اتحاد الكرة فضل عدم دعوتهم بسبب وجود مشاكل في أوراقهم الرسمية وبالتالي فان الطاقم التدريبي لا يزال يتعامل مع المواهب الشحيحة المتاحة له حاليا وقد اقترب من اختيار التشكيل النهائي الذي سيخوض غمار النهائيات القارية بعد ان منح الجهاز التدريبي مجموعة كبيرة من اللاعبين المحليين والمغتربين فرصة التجريب وتعزيز الثقة بمهاراتهم الفردية وقدراتهم الفنية في تطبيق الواجبات والانضباط الخططي، سواء في مباريات التصفيات او الوحدات التدريبية او خلال المباريات التجريبية السابقة .