رعد خلف : العام المقبل سأقدم {ملحمة كلكامش} أوروبياً

الصفحة الاخيرة 2019/10/21
...

 حاوره من بغداد / حيدر النعيمي
 
مؤلف موسيقي له بصمته المتميزة في عالم الموسيقى التصويرية، اعتاد منذ سنوات على دخول صومعته صباحاً ولا يخرج منها، الا مع طلوع الفجر، حيث يحتوي قبو البناية التي يسكن فيها في العاصمة السورية دمشق منذ العام 1986 على استوديو صوت خاص به يحتوي على آلاف المؤلفات الشرقية والعالمية، وترتاده الشخصيات الفنية السورية والعربية بمختلف توجهاتهم  .
 
نه أستاذ الكمان.. الموسيقي العراقي المغترب رعد خلف الذي اسهم مع المؤلف الموسيقي العراقي الراحل صلحي الوادي في تأسيس المعهد العالي للموسيقى بدمشق، التقته صحيفة “الصباح” في حوار اباح فيه عن مشاريعه المنجزة وتحضيراته المقبلة في عالمه الموسيقي .
 تحدث رعد عن موسمه  2018 - 2019 اذ وصفه بأنه كان موسماً يغلب عليه الطابع السينمائي ،حيث أنجز أكثر من عمل سينمائي وثائقي ،فضلاً عن أعمال درامية .
تعاون خلف مع المخرجة الأميركية كارلا أورتيز في فيلم يتناول الأحداث التي جرت في سوريا وتناول التجربة الشخصية للمخرجة في الحرب، واستغرق تصويره خمس سنوات، بدءاً من انطلاق الحرب لغاية تحقيق الانتصار، فتطرقت فيه الى جملة من المواضيع الانسانية ومعاناة الاسر وشخوص بدايات الحرب وبعدها  .
كما ذكر انه أنجز في هذا الموسم مسلسل “ السرب “ في العاصمة المصرية  القاهرة وكان من بطولة حسين فهمي ووفاء عامر ونضال شافعي ومايا نصري وعزت أبو عوف  واخراج الشاب محمد حمدي، وهو من انتاج أفلام محمد فوزي .
على صعيد آخر أكد رعد خلف انه عمل في فيلم سينمائي للمخرجة منال خالد حمل عنوان “ حمام سخن”وهو من أفلام المهرجانات، وليس من الأفلام التجارية ويتحدث عن ثلاث قصص غير مرتبطة ببعضها البعض تتناول الأيام العصيبة في الثورة المصرية وشخوصها ثلاث نساء يطاردن من قبل رجال الشرطة وبالتالي كان هنالك سؤال يطرحه الفيلم : كيف اختفوا ؟ وكيف قضوا الليلة الأخيرة للحكم ؟ .... وبقدر ما كانت الحكاية السينمائية في هذا الفيلم نفسية ولكنها تتناول ماهو سياسي وهذا مهم جداً، وسيشارك هذا الفيلم في مهرجانات عديدة أولها  مهرجان برلين 
السينمائي .
وأشار خلف الى أنه في هذا الموسم كان له عمل اعتبره الكثيرون من أهم المسلسلات الرمضانية العربية وهو “دقيقة صمت” للمخرج الكبير شوقي الماجري، وبطولة عابد فهد وكان من انتاج شركة الصباح، وهو مسلسل مركب لأن فيه استدراك لموضوع البيئة والحالات النفسية والتشويق والبوليسية، ومن طرف آخر كانت كل حلقة فيه عبارة فيلم سينمائي، وبالتالي فان العمل فيه كان متعباً موسيقياً جداً من ناحية الابعاد التي ذهبنا فيها، وغيرنا فيه الكثير من الاشياء في فترة الانجاز بما فيها اللحن الرئيس للعمل ووصلنا لصيغة مهمة على الصعيد السمعي، و استطاعت الموسيقى التصويرية ايجاد الكثير من الحلول، وكما هو معروف عن شوقي الماجري باعطاء مساحة للفنان والحوار فانه يعتبر المادة الموسيقية بطلاً لايقل أهمية عن العناصر الأخرى، ولهذا أنا معه منذ عشرين عاماً فهو “ورطة جميلة”، فلقد عملنا الكثير من الاعمال المهمة فيها القيمة الموسيقية على الصعيد العربي عالية جداً .
وواصل خلف حديثه عن أحدث أعماله بالقول : آخر عمل انهيته كان فيلم “ دم النخل” للمخرج الكبير والمهم نجدت أنزور، و يتحدث عن دخول داعش الى مدينة تدمر الأثرية وما رافقه من أحداث قتل وتهريب الآثار وتكسير ما لم يستطيعوا حمله .
الفيلم حكاية عن ثلاثة جنود كانوا مكلفين بانقاذ هذه الآثار فيتفرقون وكل واحد منهم يعيش مصيره، ويتواصل الفيلم لغاية دخول الجيش العربي السوري ويحرر المدينة، ويشهد الفيلم أحداثاً نفسية كثيرة، عملت فيه على نوع موسيقي ننطلق به تجاه العالمية، وبخصوص هذا الصدد من المفترض  ان تسعى المؤسسة العامة للسينما بسوريا بالتعاون مع مؤسسة نجدت أنزور للانتاج السينمائي والتلفزيوني نحو انطلاق الفيلم الى العالمية في دور سينما عالمية وحالياً هنالك توأمة مع مدن ايطالية لتقديم الفيلم بأكثر من مدينة 
هناك .
في ختام حديثه خص الموسيقي رعد خلف” الصباح” بخبر حصري “ : أتهيأ الآن لمشروع ضخم وكبير اعمل عليه منذ سنوات طويلة، وحالياً عملت له اعداداً جديداً ومن المفترض أن يقدم هذا العمل في أوروبا مع كورال غنائي مؤلف من 200  شخص وأوركسترا مؤلفة من 100 شخص وهو عمل مكتوب للفرق السيمفونية والكورال والصوت الافرادي والممثل وهي مقاطع من “ملحمة كلكامش”، وهناك اتفاقات مبدئية لتقديم هذا العمل عام 2020 ولدي أكثر من خيار وأكثر من مدينة واكثر من دولة، ومن المفترض ان تصور الجموع مدينة أوروك وكلكامش الشخص وانكيدو والأم ننسن الذين هم سيكونون أبطال العمل .