خبراء: الوطني قادر على تحقيق الفوز أمام إيران والبحرين

الرياضة 2019/10/22
...

 
 
بغداد / نبيل الزبيدي/ طه كمر
 
اكد خبراء في الشأن الكروي ان حظوظ منتخبنا الوطني جيدة في التصفيات المزدوجة لكاس العالم ونهائيات اسيا بعد انتهاء الجولة الثالثة من المرحلة الاولى .
واشار الخبير عبد الاله عبد الحميد الى ان الامر المميز الذي كسبناه في الدور الماضي هو تغيير اسلوب المدير الفني للمنتخب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش من خلال اللعب بمهاجمين اثنين وهذا يحدث لاول مرة منذ تسلمه مهمة قيادة الوطني وبالتالي اصبحت لديه فكرة واضحة عن امكانية اللاعبين وتنفيذ اسلوبه خلال الادوار المقبلة التي تحتاج الى تركيز لاسيما ان اوراق كاتانيتش اصبحت مكشوفة للجميع وهو اللعب بمهاجم واحد ولاعبين اثنين ارتكاز موضحا ان المهم اننا حصدنا ثلاث نقاط خارج ملعبنا وشهدت الجولة الماضية خسارة ايران من البحرين مما وضعنا في صدارة المجموعة هذا الامر يعزز حظوظنا في ضمان التأهل عن المجموعة بعيدا عن الحسابات المعقدة من خلال حصد نقاط المباراتين المقبلتين امام ايران والبحرين ولاسيما انهما تقامان على ملعبنا في البصرة وبين جماهيرنا وهذا ليس بالصعب على لاعبينا.
مبينا انه مع استقرار التشكيلة والدفاع المنظم سيكون ساندا ومحفزا للادوار الهجومية اعتقد سيكون الحسم موجودا في الادوار المقبلة لصالحنا نقاطا واهدافا فلا مجال لفقد النقاط  وما زالت الثقة موجودة باسود الرافدين بتحقيق طموحات الجماهير.
من جانبه اوضح الخبير عبد اللطيف كاظم: ان هناك تحسنا نسبيا في الاداء التكتيكي الفردي والجماعي ما يهيء لفوز مستحق لكن منتخبنا مازال يعاني من عملية التنظيم والانضباط التكتيكي في المناطق المهمة (الخط الخلفي ومنطقة التحضير ).. وبشار رسن وابراهيم بايش اضافة مهمة للمنطقة المهمة في منطقة التحضير والاقتحام لاسيما في جانبي الملعب ومحمد قاسم رغم مشاركته في وقت متاخر الا انه في الطريق لاثبات وجوده.
ونوه بان ياسر قاسم وجستن ميرام لابد من تواجدهما مع الفريق خلال المرحلة الحالية والمقبلة مشيرا الى ان التداخل في الوضعين الدفاعي والهجومي يحتاج الى التمركز ورد الفعل والانتقال السريع والتصرف الذهني العالي وياتي ذلك من خلال الثقافة التكتيكية التي يحملها اللاعبون،مؤكدا ان الكرات العكسية تحتاج الى الاسناد السريع وفرض الزيادة العددية واعتقد ان كرار جاسم يناسب هذه المرحلة لاسيما بعد شفائه من الاصابة لانه بجيد الاختراق من العمق من خلال مهارته وخبرته  العالية والمشاغلة الفعالة بالكرة وبدونها. 
واشار كاظم الى ان التنويع مهم في الاختراق وبناء الهجوم من مختلف مناطق  الملعب وان يتواجد اللاعب الوهمي كما يسمى والذي يجيد السرعة والتحرك في طول وعرض الملعب وكذلك تحديد صانع الالعاب ودور القائد الميداني ضرورة ملحة وهنا يجب التنوع في اساليب اللعب والعمل الجماعي  الناجح والحيازة الايجابية تقودنا للظفر بنقاط المباراة وتاتي من خلال الانسجام والاستقرار على التشكيلة والاعتماد على الطريقة التي تناسب اللاعبين على ضوء امكانياتهم الفنية .
وفي ختام حديثه اكد كاظم: ان معالجة الاخطاء في الخط الخلفي من خلال زيادة التمركز الصحيح وغلق مناطق العمق والاطراف وعدم اعطاء فرصة التسديد للمنافس وبجميع الاوضاع وعلى الظهيرين عدم اعطاء فرصة لنقل الكرات امام مرمانا لان المرحلة المقبلة من عمر التصفيات مهمة جدا لان المنافسين لمنتخبنا ايران والبحرين اللذين سيبذلان جهدا في سبيل ابعادنا عن المنافسة. 
وقال الخبير كاظم الربيعي: كان بالإمكان للاعبينا أن يسجلوا 14 هدفا في مرمى المنتخب الكمبودي الضعيف جدا، والذي احتفل بهزيمته بأربعة أهداف نظيفة أمام منتخبنا لولا غياب التركيز على التهديف وضياع الفرص الكثيرة.
وانتقد الربيعي مدرب منتخبنا كاتانيتش على انتهاجه اسلوبا دفاعيا في الشوط الثاني ، لافتا الى انه بدلا من زيادة عدد المهاجمين فانه بادر الى اخراج علاء عبد الزهرة وإشراك صفاء هادي لاعب الارتكاز، وهذا ما يدعو الى ان المدرب يبالغ جدا باللعب الدفاعي غير المسوغ، مبينا بذات الوقت ان انتهاج كاتانيتش خطة هجومية من الوهلة الاولى كان ينبغي ان نخرج بحصيلة جيدة من الأهداف التي تسهل تأهلنا كأفضل ثان اذا ما تصدر المنتخب الايراني فرق المجموعة.
وأكد الربيعي ان أهداف منتخبنا الأربعة في مرمى كمبوديا جاءت ثلاثة منها بضربات الرأس، مشيرا الى ان الدفاع الكمبودي لو كان يجيد اللعب بالرأس لما سجل لاعبونا هذه الأهداف وهنا سنحتاج الى المد الهجومي واللعب بأكثر من مهاجم للسيطرة على مجريات الامور، موضحا ان انتهاج مدرب منتخبنا الخطة الدفاعية والعودة للخلف في الشوط الثاني قلل من عطاء لاعبينا في الوقت الذي بقي منتخب ايران يهاجم نظيره الكمبودي حتى الدقيقة الأخيرة في لقائه معه رغم تقدم لاعبيه بـ 14 هدفا من دون رد.