صالاتنا

الرياضة 2019/10/22
...

كاظم الطائي
ترك الخروج المبكر لصالاتنا من التصفيات المؤهلة لبطولة اسيا المزمع اقامتها في العام المقبل في تركمانستان اثرا مؤلما في تاريخ اللعبة التي وضعت لها بصمة واضحة في الميدان الدولي وحققت في السنوات المنصرمة نتائج مرموقة سرعان ما خفت بريقها في معظم عناوين فرقها .
ادارة اللعبة الشعبية التي فرضت تواجدها بقوة محليا ودوليا في العقد الاخير اشتكت قبل وبعد المشاركة في التصفيات الاخيرة في المنامة من ضغط مباريات المنتخب الشبابي في مجموعته لكن هذا العذر لايعد مقبولا لأن جميع الفرق خاضت لقاءاتها في ايام قلائل واما سوء الاعداد وضيق المدة الزمنية للتدريب والاستعداد الامثل فنراه خارج مديات التشخيص الدقيق لحال اللعبة في العام الحالي اثر نتائج لا تسر طالت منتخبنا الوطني والشبابي ونادي نفط الوسط ونخشى ان يتفاقم الوضع مالم يتم تحسين المسار بمعالجات صائبة تشمل دوري الصالات واختيار العناصر المؤهلة لارتداء قميص الوطن بمختلف المسميات .
لقد تابعت مباريات فريقنا في التصفيات الاخيرة المقامة في البحرين امام فلسطين والكويت والامارات والبحرين واستغربت من غياب اللاعبين الموهوبين ممن يجيدون اختراق جدار المنافس وتسجيل الاهداف ورد الهجمات المعاكسة واقتصرت على لاعبين محددين لا يشكلون رقما بالقياس الى مهارات المنتخبات الاخرى مثل الكويت والامارات من دون ان نغفل دور الهداف وليد خالد وفهد ميثاق وغيث رياض الا ان اليد الواحدة لا تصفق ولاسيما عند غياب احد هؤلاء عن التشكيلة لاي سبب كان .
التسديد العشوائي والاصرار على تمرير الكرة في مساحات لاتشكل خطورة على الخصم وتكرار سيناريو الهجمات غير المجدية عناوين سلبية لمشاركة عقيمة لم تقدم اللعبة في بلدنا بصورتها المعهودة وخرج فريقنا من التصفيات بمركز لايسر هو الرابع من مجموع 5 منتخبات وتمكن الازرق الكويتي من نيل البطاقة الاولى وحلت الامارات ثانية والبحرين بالترتيب الثالث المؤهل لخوض لقاء مع صاحب المركز الثالث في المجموعة الاخرى لبيان المتأهل منهما برفقة الكويت والامارات .
في حزيران الماضي فاز شبابنا ببطولة كرواتيا الدولية وحلت كرة الصالات بالمركز 49 عالميا في تصنيف شهر شباط من العام الحالي متقدمة 3 مراتب عن كانون الثاني واسيويا كانت رابعا بعد ايران واليابان واوزبكستان في افضل اطلالة للعبة دوليا وقاريا وكانت تمني النفس بحضور ابهى ونتائج متقدمة لكن الرياح لم تجر بما تشتهي سفن كرة الصالات العراقية وعلى اهلها وضع اليد على الجرح ورسم معالم جديدة لتفوقها مجددا بعد اتساع قاعدتها وتزايد مريديها من كل الاعمار وسط ارتفاع عدد الملاعب الخاصة بها اليس كذلك ؟