فنانٌ يُشجعُ على القراءة بريشته

الصفحة الاخيرة 2019/10/22
...

 سرور العلي
 
حبه للقراءة كان الدافع وراء مشروعه الذي عمل عليه لأشهر، حيث قام أسامة اياد طالب الفنون الجميلة من مدينة الموصل، بتحويل سلسلة من الروايات العالمية، والعربية الى جداريات فنية، تحمل مشاهد متعددة، وحكايات تحث على اهمية القراءة في حياتنا، ونشر الوعي والمعرفة.
تحدث عن تجربته قائلاً:" فكرتي جاءت من خلال تجسيد روح وفكرة ومضمون الكتاب بعد قراءتي له بتمعن، ومهما كان عدد صفحاته لاصل بالنهاية الى أن اجسد فكرة الكاتب بلوحة، عندما يتأملها الرائي فسيشعر وكأنه يقرأ صفحات الكتاب من خلال الالوان، والمضمون، ومسارات الريشة التي تعبر بكل لمسة من لمساتها عن صفحة من الصفحات".
ويتابع:"الفنان التشكيلي يستطيع أن يختصر بريشته اي كتاب، ولكن لايستطيع الكاتب ان يختصر بقلمه لوحة، من خلال هذه التجربة الفنان قادر في اغلب الاحيان أن يكون كاتباً، ولكن نادراً ما يستطيع الكاتب أن يكون رساماً تشكيلياً". 
يختزل اياد عشرات ومئات الصفحات من الأعمال الروائية بألوانه وريشته، وتم تجسيد التجربة بـ 20 لوحة، حيث شارك بها في معرض اربيل الدولي للكتاب برعاية مؤسسة المدى، وقد لاقت فكرته ترحيباً واسعاً من الكتاب والمثقفين، لأنه كان وكما وصفه أحد الكتاب الحاضرين أول فنان شاب يعمل على هذه الفكرة في العراق والوطن العربي، فضلاً عن سحر اللوحة الذي يعيد مفهوم القراءة الى شريحة الشباب الذين اسهمت التكنولوجيا في ابعادهم عنها، ومن الروايات التي قام بتحويلها الى جداريات:(قصة موت معلن، العطر، الجوع، ذئبة الحب والكتب، الصخب والجنون، قواعد العشق الأربعون، شقاوات بغداد، اسمي أحمر).
كما له العديد من  الجداريات الأخرى التي تجسد تراث الموصل، واخرى تمثل ارهاصات الحياة اليومية التي نعيشها، وشارك بها في معارض مختلفة، ويذكر بأنه سيفتتح معرضه الشخصي الأول قريباً.