كوبولا سيرة حياة حافلة بالإنجازات

الصفحة الاخيرة 2019/10/22
...

 
 
  
ليون - (ا ف ب) 
استعاد عملاق السينما الأميركية فرانسيس فورد كوبولا أبرز محطات مسيرته، من بداياته إلى مجازفاته مرورا بالعائلة، خلال مهرجان “لوميير” في ليون (الوسط الشرقي لفرنسا) حيث منح جائزة تكريمية. 
قرر كوبولا خوض غمار السينما بعد مشاهدة فيلم المخرج السوفيياتي الرائد سيرغي آيزنشتاين بعنوان “أكتوبر” (1927).
وأخبر خلال دردشة مع الجمهور على هامش فعاليات المهرجان، الذي انطلقت فعالياته للفترة من 12 ولغاية 20 من الشهر الجاري “كنت مهتما بالعلوم. لكن بعد إخفاقي في هذا المجال، انتقلت إلى دراسة المسرح نظرا لكثرة الفتيات في هذا الميدان”.
وأردف “في أحد الأيام، ذهبت لحضور عرض سينمائي،  وكان يعرض وقتها فيلم “أكتوبر” ، فعقدت العزم على صنع أفلام مثل آيزنشتاين والتحقت بقسم السينما في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس”.
 وصرّح المخرج البالغ من العمر 80 عاما “لا أريد صنع فيلم سبق أن أخرجته”، مشيرا إلى أن “المجازفة هي أجمل ما في الفنّ”.
وكشف “انطلقت مسيرتي بفيلم عن العصابات لقي نجاحا كبيرا “العرّاب” . وكان بإمكاني تقديم أفلام عن العصابات طوال الوقت  لكنني اخرجت فيلما عن حرب فيتنام بأسلوب مختلف تماما، ثم قدّمت فيلما عن دراكولا”.
وأشار إلى أن “كل فيلم هو تجربة أستخلص منها العبر حول أسلوبي”، مضيفا على سبيل المزاح “التعلّم هو إحدى اللذّات النادرة التي لا تزيد من وزنك ولا تصيبك بالسكري ولا تثير غضب زوجتك”.
وأخبر كوبولا “عندما كنت أسافر لتصوير أفلام لأكثر من أسبوعين، كنت أسحب أولادي من المدرسة وأصطحبهم معي. وهي كانت فكرة صائبة بالفعل لأن الأسبوعين كانا يتحولان إلى ستة أشهر في أغلب الأحيان”.
ومضى قائلا :”لطالما حاولت إشراك أولادي في أفلامي”، مثل صوفيا التي شاركت في الجزء الأول والثالث من “العرّاب” عندما كانت طفلة، ونتيجة لذلك “تشبّعوا من السينما”.
ولفرانسيس فورد كوبولا ثلاثة أولاد اثنان منهم، صوفيا ورومان، خاضا مجال الإخراج، والحال كذلك أيضا مع حفيدته جيا كوبولا “التي تمثّل الجيل الخامس من عائلة كوبولا في السينما”، بحسب ما قال المخرج بفخر 
فوالده مؤلف موسيقي أسهم في إعداد الكثير من أغنيات أفلامه، كما أن جدّه هو أحد مخترعي آلة “فيتافون” للسينما 
الناطقة.