الانيق

الرياضة 2019/10/23
...

 كاظم الطائي

كاد يفقد المربع الذهبي لانديتنا الجماهيرية احد اضلعه المهمة في الموسم الكروي الحالي ويغادر اناقته صوب المواقع الخلفية التي لا تليق بتاريخه الحافل بالانجازات والاسماء المبدعة المنضوية تحت تشكيلاته منذ بداياته الاولى وعصره الذهبي لولا لمسات عشاقه في اللحظات الاخيرة وتسابقهم لطي صفحة ديونه السابقة ومستحقات لاعبيه في المواسم المنصرمة .
الطلبة عاد لدوري الكرة الممتاز بعد التي واللتيا وانهى جدلا عقيما لاح في الافق عن احقية من يخلفه في المنافسة والاعتراض على تسمية فريق البحري بديلا عنه بسبب هبوطه رسميا الى درجة ادني واعلان الصناعة وغيره التمسك بهذه الفرصة عبر خوض مباراة فاصلة لتحديد المتأهل الشرعي .
العديد من مشجعي الفريق الطلابي ونجومه نقلوا لنا الكثير من الحلول التي يمكنها ان تعيد لناديهم الفرصة في اللعب والعودة الى سنوات تميزه وبدات اولى خطواتهم بابعاد الانيق عن شبح الهبوط الاضطراري جراء مشكلات مالية من تراكمات التعاقدات السابقة في ظل عدم وجود الميزانية الكافية لتغطية نفقات استقطاب اللاعبين والملاكات الفنية وهم يسعون لرفع وتائر النتائج وتحقيق المنافسة المطلوبة .
اكتسب الفريق الطلابي اناقته منذ بداياته الاولى تحت اسم الجامعة وتوافد نخبة من مشجعيه من اروقة الكليات والمعاهد بزيهم المعروف ودخولهم على خط المؤازرة الى جانب روابط الاندية الكبرى القوة الجوية والزوراء والشرطة واحتلالهم مقاعدهم الجديدة في المقصورة وجوانب ملاعب الشعب والكشافة والكرخ وضم بين صفوفه العديد من مواهب كرتنا ممن اجادوا صناعة اللعب والعزف على وتر المستطيل الاخضر وابهار المتفرجين باداء اخاذ واجادة مبدعة لفنون اللعبة وضمت قائمتهم ابرز اسماء منتخباتنا الوطنية في السبعينيات والثمانينيات امثال حسين سعيد وواثق اسود وايوب اوديشو وسعدي توما وكاظم مطشر وثائر احمد وعلي حسين شهاب رحمه الله ووميض خضر ووميض منير وحارس محمد ومحمد كاظم وسهيل صابر ومثنى حميد وعلاء كاظم ومهدي كاظم واجيال لم يتوقف عطاؤها حتى اليوم .
الفوز بدرع الدوري وكؤوس ومراتب متقدمة من بين نياشين الطلاب في مسيرة اللعبة الاولى فضلا عن مزاحمتهم المنافسين في البطولات العربية والقارية ولايمكن ازاء كل ذلك التاريخ ان ينزوي بعيدا خارج نطاق المسابقة المحلية ويتعرض لكبوات في المواسم الاخيرة لم تنفعها سلسلة التغييرات التي طالت المدربين واقصت العديد من لاعبيه وتفاقمت الديون المتراكمة تباعا ارهقت الكاهل ومنعت تنفيذ ما ينفع المسار.
الانيق امام مرحلة جديدة بعد تخطي عقبة الحرمان من المشاركة في الدوري الممتاز تتطلب جهدا مضاعفا وحرصا على اعادة مجد لا ينسى اليس كذلك ؟