أدى قيس سعيد، امس الأربعاء، اليمين الدستورية كرئيس جديد لتونس، وذلك في جلسة أمام مجلس نواب الشعب.

وانطلقت الجلسة في مجلس النواب التونسي،   في حدود الساعة العاشرة أدى خلالها رئيس الجمهورية المنتخب، قيس سعيّد، اليمين الدستورية، رئيسا جديدا، للسنوات الخمس المقبلة، بحسب وكالة «تونس أفريقيا».  

وخلال مراسيم أداء اليمين، قال سعيد: إن «ما حصل في تونس هو ثورة حقيقية بأدوات الشرعية ذاتها وهي ثورة ثقافية غير مسبوقة»، مضيفا أن «المسؤولية الأهم هي الحفاظ على الدولة التونسية».

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية قد أعلنت رسميا، اليوم الخميس فوز قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية بنسبة 72.71 بالمئة من الأصوات، بعد عدم تقدم منافسه نبيل القروي بأي طعن.

وقال رئيس الهيئة، نبيل بفون، في ندوة صحفية: «بعد استيفاء نتائج الطعون والتثبت من احترام المترشحين لأحكام الفترة الانتخابية، آلت عمليات الاقتراع والفرز إلى حصول المترشح قيس سعيد على أكثر من 2.7 مليون صوت من جملة 3.82 ملايين صوت» متفوقا بذلك على منافسه نبيل القروي الذي تحصل على  1.04 مليون صوت أي بنسبة 27.29 بالمئة من جملة الأصوات المصرح بها.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية، 55 بالمئة، وهي نسبة أعلى من تلك التي سجلت في الدورة الأولى، وفي الانتخابات التشريعية التي تلتها 41بالمئة 

في السياق نفسه تم تأسيس كتلة جديدة في البرلمان التونسي تضم 15 نائبا، بعد لقاءات مكثفة قادها عدد من الفائزين في الانتخابات التشريعية الأخيرة في البلاد. 

وقالت صحيفة «الشروق» التونسية: إن هذه الكتلة البرلمانية تضم عددا من الوجوه السياسية المعروفة مثل الأمين العام لحزب «مشروع تونس»، حسونة الناصفي، والأمين العام لحركة «نداء تونس»، علي الحفصي، والقيادي البارز في حزب «الاتحاد الوطني الحر»، طارق الفتيتي، والقيادي في «حزب البديل التونسي»، حافظ الزواري، والأمينة العامة لجمعية «عيش تونسي»، ألفة التراس.

ولم تستبعد الصحيفة أن يكون لهذه الكتلة دور سياسي خلال الفترة المقبلة، لاسيما في المشاورات الجارية حول تشكيل الحكومة التونسية الجديدة.