بالرغم من أنَّ لعبة تنس كرة القدم حديثة العهد في بلدنا، لكنها احتلت مكانة مهمة في ملاعبنا وصار لها عشاقٌ كثرٌ، مثلما شهدت إقبالاً واسعاً من الشباب والشابات الراغبين بممارستها وشاركت في بطولات عدة وحققت نتائج مقبولة. «الصباح الرياضي» زارت الوحدات التدريبيَّة للمنتخب الوطني للعبة والتقت اللاعبة ميس قمر للحديث معها بشأن طموحاتها وتطلعاتها والنتائج التي حققتها فكان هذا الحوار:
* كيف كانت بداياتكِ مع اللعبة وأي الفرق التي لعبت لها؟
- البداية كانت في الفرق المدرسيَّة ولعبة خماسي الكرة حينما مثلت تربية محافظة واسط لمدة ست سنوات وشاركت في عددٍ من البطولات التي تقيمها وزارة التربية، إذ حصلنا على المركز الأول ثلاث مرات في أعوام 2012 في الناصرية و2014 في النجف و2015 في الكوفة، وحصلنا أيضاً على المركز الثالث مرَّة واحدة.. وهذه البطولات كانت جميعها على مستوى تربيات العراق، كما شاركت في مباراة وديَّة واحدة لمنتخب الجامعة كانت أمام جامعة ميسان وكنا نلعب حينها في قاعات مغلقة وفزنا فيها.. قبل أنْ أتجه للالتحاق بالمنتخب الوطني بلعبة تنس الكرة الذي تم استدعائي إليه من قبل رئيس الاتحاد صفاء صاحب وكان هناك فريقٌ يستعد للمشاركة في بطولة العالم التي أقيمت في التشيك عام 2017 وضمت منتخبات عالميَّة من ضمنها فرنسا وكولومبيا والتشيك وأستراليا واسبانيا والصين وإيطاليا والهند، فضلاً عن عددٍ آخر من المنتخبات العالميَّة، وحصلنا خلالها على المركز السادس عالمياً في أول مشاركة لي مع المنتخب الوطني. وهذا أعده إنجازاً كأول مشاركة عالميَّة للعراق في هذه البطولة.. ومن جهة ثانية أودُّ أنْ أذكر أنَّ رئيس الاتحاد الحالي صفاء صاحب نال رئاسة الاتحاد الآسيوي.
* ما السرُّ وراء اختياركِ لعبة تنس كرة القدم وهل واجهت صعوبة في ذلك؟
- البداية كانت صعبة وهذه اللعبة تحتاجُ الى تركيزٍ ولياقة وفيها يحدثُ عددٌ من الأخطاء، منها يخسر اللاعب نقطة لأنه غير مركز على حركة اللاعب الذي يقابله لكنَّ الجهد المبذول من المدربين والاستعداد بوقت مبكر بدد الصعوبات ونجحنا في تقديم عروضٍ جيدة وكنت ليس أنا فقط بل معي عددٌ من اللاعبات مع المنتخب وكانت بفئتي الرجال والنساء وحصلنا في الفئتين على المركز السادس وأشرف على تدريبنا سعد عبيد والمدربة نداء ونطمح الى تحقيق إنجازات أفضل في البطولات المقبلة.
* هل هناك بطولات مقبلة للمنتخب الوطني وما هي استعداداتكم لها؟
- نعم.. تنتظرنا مشاركة في بطولة العالم التي ستقام في سلوفاكيا لفئتي الرجال والنساء أيضاً، وهناك معسكرٌ سيقام في التشيك استعداداً لهذه البطولة التي ستجرى بنسختها الثانية وتوفرت لنا مباراتان وديتان مع المنتخب التشيكي لم يتم تحديد موعدها ونسعى لتحقيق أفضل إنجاز فيها وهدفنا هو اعتلاء مراكز المقدمة وننتظر القرعة لمعرفة من سنلاعب فيها وسأكون متواجدة مع المنتخب في هذه البطولة وكل طموحي وتفكيري ينصبُّ حالياً على رفع راية بلدي الحبيب العراق فيها وتقديم مستوى جيدٍ مع باقي زميلاتي اللاعبات.
* متى سيتم الاستعداد الفعلي لهذه البطولة المهمَّة؟
- تدريباتنا ستبدأ بخوض وحدة تدريبيَّة واحدة على ملعب مركز الاتحاد في ملعب الشعب واستدعاء اللاعبات كافة وإعلان التشكيلة الرسميَّة التي ستتواجد في منافسات هذه البطولة من أجل الاستعداد الكافي لها.
* وهل هناك دعمٌ من الاتحاد العراقي للعبة ولكم كلاعبات للمنتخب الوطني؟
- بصراحة الاتحاد لم يقصر في دعمه الكبير لنا كلاعبات وأعضاؤه ورئيسه يبذلون كل ما في وسعهم لتوفير كل المستلزمات المطلوبة من أجل إنجاحنا، سواء في توفير الملاعب أو في إقامة الدورات التدريبيَّة، لكننا نحتاج الى دعمٍ كبيرٍ من كل المسؤولين الرياضيين لأنَّ دعم الاتحاد وحده لا يكفي ونحن بحاجة الى وقفة جادة من كل المعنيين بالرياضة العراقيَّة لتوفير ما نحتاجه من أجل النجاح.
أودُّ أنْ أقول إنَّ الدوري النسوي هو أفضل من الموسم السابق لكنَّ المشكلة لا يتوفر أي دعم للرياضة النسويَّة في العراق عموماً، والدليل إنَّ البطولة الحالية للدوري التي اختتمت مؤخراً لم يشترك فيها نصف الأندية، كما أنَّ الأهالي يرفضون حضور اللاعبات وتواجدهم مع الفرق النسويَّة.
* هل كان دور الأسرة معك في التواجد كلاعبة رياضيَّة أم واجهتِ صعوبة في ذلك؟
- لا.. لم أجد صعوبة كون أسرتي متفهمة وتلقيت دعماً كبيراً منها في مسيرتي الرياضيَّة وأفراد أسرتي مستمرون في دعمي ويتمنون لي أنْ أكون لاعبة على مستوى عالمي وأنا أشكرهم جداً على ثقتهم العالية بي.. كما تلقيت دعماً كبيراً من الاتحاد وطموحي هو الاستمرار والنجاح في مسيرتي، وسأواصل التدريبات بكل عزيمة وإصرار وسأتغلب على كل الصعوبات من أجل أنْ أكون إحدى اللاعبات اللواتي يرفعن اسم بلدهن الحبيب العراق في جميع المحافل الدوليَّة والعالميَّة إنْ شاء الله.