باشرت مديرية زراعة كركوك توزيع البذور والسماد التحضيري بين المزارعين المشمولين بالخطة الزراعية الشتوية، بينما طالب عدد من الفلاحين بصرف مستحقاتهم عن تسويق محصول الحنطة لموسم العام2019.

وقالت مديرة القسم النباتي في مديرية زراعة كركوك احلام فخر الدين لـ"الصباح": ان المديرية باشرت استعداداتها لتنفيذ خطة الزراعة الشتوية لمحصولي الحنطة والشعير من خلال توزيع البذور بانواعها والسماد التحضيري، مشيرة الى ان التوزيع يكون للفلاحين المشمولين بالخطة في جميع مناطق المحافظة عبر الشعب الزراعية المتواجدة حسب الرقعة الجغرافية.

وبين ان الحصة المخصصة للمحافظة من البذور بانواعها المصدقة والاساس والمصنعة وايباد تبلغ 10254 طنا من شركة ما بين النهرين و4000 طن من مركز جيلوجيا الزراعي و8000 طن من الشركة العراقية لانتاج البذور التي خصصت لمناطق جنوب غرب كركوك. ولفتت فخر الدين الى ان التحضيرات شملت ايضا توزيع السماد التحضيري داب بكمية تصل الى 10كغم للدونم الواحد و650 كغم من اليوريا للدونم الواحد و5 كغم لزراعة الشعير من سماد الدأب، مضيفا ان العمل يشمل ايضا موسم تسويق الذرة الصفراء بعد ان حققت المحافظة انتاجية عالية ووضعت خطة لاستيعاب الكميات المنتجة.

وفي سياق متصل، طالبت مجموعة من الفلاحين بعد ان تجمعوا في مقر الجمعيات الفلاحية في المحافظة، وزارتي الزراعة والتجارة بصرف مستحقاتهم عن تسويق الحنطة لموسم العام 2019واعادة كمية السماد التحضيري الى الكميات السابقة.

واكد رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في قضاء الدبس صالح جاسم لـ"الصباح" ان المئات من الفلاحين في كركوك لم تصرف لهم حتى الان مستحقات التسويق لمحصول الحنطة للعام 2019 ما يؤثر في استمراريتهم بالموسم الجديد، خاصة ان الحصة المقررة من السماد التحضيري قد تم تقليلها من 40 كغم للدونم الواحد الى 10 كغم، مما يضطر الفلاح الى الشراء من الاسواق المحلية.

وناشد جاسم باعادة النظر بتخصيص الكمية المقررة الى سابقها، لان ذلك له تأثيره في الانتاج. 

بينما ذكر المزارع ايدن قادر رشيد: ان تأخير توزيع البذور حتى الشهر الحالي يضاف الى الاجراءات الروتينية في الاستلام وبالتالي سيكون له تأثيره في الفلاح ونوعية الانتاج، داعيا الى تسريع وقت التوزيع قبل شهر البدء بموسم البذار.

بدوره، اوضح رئيس اللجنة الزراعية برهان العاصي: ان تأخير توزيع مستحقات الفلاحين له تأثيره في الانتاج الزراعي لسد الحاجة المحلية، مشيرا الى ان الجهات المسؤولة في المحافظة تتواصل مع المؤسسات الحكومية لتسهيل الاجراءات للفلاحين من ناحية التسليم والنقل لتنفيذ الخطة الزراعية، فضلا عن مفاتحة وزارة الزراعة من اجل اعادة الكمية المخصصة من السماد التحضيري كما في المواسم السابقة.