بغداد /فاطمة رحمة
علي عذاب.. معد ومقدم برامج في قناة دجلة، من اهم البرامج التي قدمها وحققت نجاحا كبيرا «من الواقع» الذي تعدى السبعة مواسم، بمضمونه الاجتماعي
الاستقصائي.
دخل عذاب الى كل بيت عراقي، من خلال برنامجه الانساني وطريقة تناول الموضوع ومعالجة الحالة، تضافرا مع وسامته وحضور شخصيته – قال: { التقيت حالات صعبة ومؤلمة، لكن أخرى استثنائية رسخت في ذهني، وكلما حاولت ان انساها ترجع تزاحم ذاكرتي، بالذات التي لها علاقة بالاب او الام» مواصلا: «البرنامج مأخوذ من الواقع، ولد من رحم المعاناة، عالج مشكلات، من دون مناشدات ولاتبرعات؛ لذلك شغلنا
الرأي العام».تابع علي: “اهم ما حققه البرنامج، دخوله ضمن المنهاج التدريسي في جامعة بغداد.. كلية الاعلام، يدرس للطلبة باشراف د. هاشم حسن.. عميد الكلية، وهناك بحث اخر سوف يوزع قريبا بين الكليات الاهلية والدول العربية» مضيفا: «طريقة الطرح مهمة جدا والاعداد والصورة، نعمل كخلية نحل، من المخرج الى المصورين، وفي كل حلقة نعقد اجتماعا مكثفا، ندرس فيه الحالة من الجوانب الاجتماعية والعلمية والعشائرية، واضعين حلولا ثم نبدأ التصوير». لافتا: «يرفد البرنامج فريقا تطوعيا، يتابع الحالات الانسانية، في محافظات العراق من زاخو الى البصرة، وفي كل مرة نقوم بمسح ميداني
للمنطقة». نوه علي عذاب: بأننا «تناولنا قضية التسول؛ فاتخذ وزير الداخلية السابق قاسم الاعرجي قرارات من ضمنها منع المتسولين، لكن الصدمة في عدم تشريع قانون يمنع التسول، ولا تنظم ورش تدريبية تهذب المتسولين وتقومهم ولا توجد جهة تحتضنهم؛ ما يضطر القاضي لاطلاق سراحهم» مفيدا: «ومن الحلقات المؤثرة “السحر والشعوذة» اتخذ على أثرها قرار جديد، بإحالة المشعوذين والعرافين على المادة 56 في القانون العراقي.
وأوضح: «دخولي الاعلام، صعب وشاق جدا.. اولى المحطات قناة افاق، بقيت سنة كاملة اتابع واراقب واشاهد فقط من دون عمل معين، بعدها كانت لي بعض المشاهدات وباءت بالفشل، لكن اصراري على النجاح جعلني اصبر وانهض، برغم الصعوبات والمضايقات في وقتها، بعدها انتقلت الى المسار ثم هنا بغداد والفرات والآن أنا في دجلة، واشعر بارتياح؛ لاحساسي باحتضانهم، وان انطلاقتي الحقيقية بدأت من هنا؛ لأنها قناة نظيفة جدا في الشارع العراقي» مضيفا: «احمل شهادة بكلوريوس في اللغة العربية من جامعة بغداد، عملت برامج «حدود ممنوعة» خاص بالمتهمين و»من الواقع» انساني بحت.. اعدادي وتقديمي واخراج محمد حطاب، وكذلك برامج صباحية، متمنيا على كل اعلامي ان يصبر ويصعد درجة درجة ولا يقفز او ينغر لأن
الغرور فخ...».