شباك كريمة

الرياضة 2019/10/27
...

كاظم الطائي
متعة كرة القدم والعاب فرقية مشابهة لها مثل الخماسي واليد وغيرها تتركز على تسجيل الاهداف والاداء المتبادل كرا وفرا بين اللاعبين في الرقعة الخضراء والملونة باشكال اخرى المصنوعة من التارتان او النجيل الطبيعي واقلها شغفا تلك التي تنتهي بنتيجة بيضاء سلبية لاغالب فيها .
الاهداف هي الفاصل بين الغالب والمغلوب وتطرب من به صمم لطوابير المشجعين الذين تسحرهم طرق هز الشباك والتفنن في صناعة الجمل التكتيكية وغزو المرميين وترتقي اسماء المواهب العارفة ببواطن تسجيل الاهداف ومعانقة كراتهم فوهة الشاخص تحت حراسة مشددة من قبل حارس متحفز لصد الهجمات ودفاع صلد .
نتائج كبيرة حققتها منتخبات واندية على منافسيها فاقت حدود التوقع بقيت خالدة في ذاكرة الرياضة العالمية بينت الفوارق الفنية بين الدول في اللعبة الشعبية الاولى وضمت موسوعة غينيس في دفتيها ارقاما فلكية من بينها فوز اديما على ستاد اولمبيك في مدغشقر 149 هدفا دون رد عام 2002 وتغلب اينفونيت هامير على فيرتسو 36 مقابل صفر وانتصار لوكوموتيف على كوريساري في كأس استونيا 20/ صفر.
في مباريات السيدات تغلب الفريق الاميركي على تايلند 13 - صفر في المونديال واهتزت شباك الارجنتين 11 مرة امام المانيا في كأس العالم 2007 وهناك نتائج اخرى كبيرة سجلتها المباريات الكروية للنساء والرجال بمختلف الفئات واحتفظ ارشيفنا المحلي بارقام لا تنسى لمنتخبنا الوطني في شباك منافسيه بينها الفوز على البحرين بعشرة اهداف مقابل هدف واحد صال فيها بدلاء فريقنا وجالوا مثل نوري ذياب الذي امطر مرمى الاشقاء بحصيلة دسمة من الاهداف في العام 1966 .
في كأس العرب في بغداد عام 1966 تغلب منتخب ليبيا على سلطنة عمان بنتيجة ثقيلة قوامها 21 هدفا بلا رد وفي العام 1975 مزق منتخبنا الشبابي شباك بروناي باحد عشر هدفا لصفر كانت للراحل كاظم وعل ستة اهداف منها مكنته من احتلال صدارة الهدافين فضلا عن كراته الاخرى في مرمى الفرق المنافسة لينال شبابنا اول بطولة قارية بهذه الفئة في تاريخه مناصفة مع نظيره الايراني .
في السنوات الاخيرة ومع اختزال المسافات الفنية بين فرق البلدان والاعتماد على الخطط الجماعية في تنفيذ الواجبات لكن الاهداف بقيت هي الماركة المسجلة في الميدان تفصح عن قدرة اللاعبين في مواصلة ابداعهم ومغازلة الشباك بمختلف اساليب اللعب وانتظرت كرتنا كثيرا لمن يخلف نجوم الامس من اصحاب المواهب وعشاق هز الشباك اثر اعتزال يونس محمود وقبله عماد محمد ورزاق فرحان وهشام محمد وعباس عبيد وقحطان جثير وصاحب عباس وصباح جعير وعلاء كاظم واحمد راضي وحسين سعيد ويونس عبد علي وكريم صدام وفلاح حسن وعلي كاظم وصباح حاتم وصلاح عبيد ومظفر نوري واحمد صبحي وجليل حنون وهادي احمد وليث حسين وبشار رشيد وعماد جاسم وبقية المبدعين ونأمل ان نجد من يخلف هؤلاء ويد مهند علي وحدها لا تصفق اليس كذلك ؟