بغداد / طارق الاعرجي
أكدت وزارة النفط وجود خزين جوفي وسطحي كبير لمادة الغاز السائل يفيض عن حاجة البلاد، مبينة أن حجم الانتاج من هذه المادة يبلغ 6 الاف طن يوميا ما يساعد على تجهيز المواطنين بـ 570 الف اسطونة. وقال مدير عام شركة تعبئة الغاز المهندس علي الموسوي لـ”الصباح”: إن الشركة تعمل بشكل متواصل من خلال معاملها المنتشرة في عموم المحافظات البالغة 265 معملا حكوميا واهليا تعمل على مدار الساعة لتوفير مادة الغاز السائل للمواطنين بشكل سلس، وعليه فان الشركة تطمئن المواطنين بان مادة الغاز السائل متوفرة ولا يوجد اي مبرر للقلق من هذا الجانب
واضاف أن الشركة يعتمد انتاجها على ما يصل اليها من غاز الجنوب والشمال والمصافي، اضافة الى حقلي بدرة والاحدب وهذه الكميات تصل بشكل سلس الى الشركة، كاشفا عن زيادة حجم الانتاج في الاونة الاخيرة الى 6 الاف طن يوميا ما يسهم بتوفير ما يقارب 570 الف اسطوانة من الغاز السائل يوميا في عموم مناطق البلاد، وان الشركة كانت تنتج ما يقارب
5300 طن يوميا بمعدل 440 الف اسطوانة يوميا.
واوضح ان هذه الزيادة في الانتاج جاءت لاسهام الشركة بتفويت الفرصة على ضعاف النفوس الذين يحاولون خلق ازمات مفتعلة في حال مرور البلاد في ظروف استثنائية.
وشدد الموسوي على ان لدى الشركة خزينا كبيرا من الغاز السائل سواء كان جوفيا او سطحيا وتعمد إلى تصنيعه وتوزيعه بين المواطنين في عموم البلاد بالتنسيق مع شركة توزيع المنتجات النفطية.
وعن اسطوانات الغاز غير المؤمنة، اكد الموسوي ان هذه الاسطوانات تم ادخالها في وقت سابق من اقليم كردستان وهي من مناشئ تركية ولبنانية وايرانية وجزء منها يصنع داخل الاقليم وهي غير مطابقة لمواصفات اسطوانات الغاز المستخدمة والمعتمدة من قبل الشركة، مبينا ان هذه الاسطوانات في حال ورودها الى الشركة تتم مصادرتها بشكل مباشر، اضافة الى مصادرتها من قبل منافذ شركة توزيع المنتجات النفطية، مناشدا المواطنين بشراء اسطوانات الغاز من منافذ التوزيع التابعة لوزارة النفط حصرا كي لا يقعوا ضحية لبعض المحتالين.
وشدد الموسوي على ان الشركة لديها خطة لاستيراد كميات كبيرة من اسطوانات الغاز البلاستيكية ذات المنشأ النرويجي في حال توفر التخصيص المالي من وزارة المالية لتوريد هذه الاسطوانات التي اثبتت نجاحا كبيرا في العراق بعد ان تم استيراد اكثر من 400 الف اسطوانة منها خلال الاعوام الماضية.
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر عباس الغضبان اكد استمرار منافذ التوزيع بتجهيز الوقود واسطوانات الغاز السائل بانسيابية عالية، خلال اجتماع العمليات القيادي الذي ترأسه يوم الاحد 27 تشرين الاول بحضور الوكلاء والمستشارين والمدراء العامين المعنيين.
وقال الوزير: إن تجهيز الوقود بجميع أنواعه واسطوانات الغاز السائل تم وفق آليات متبعة يوميا وبحسب سياقات الاحتياج والاستهلاك، مؤكدا وجود خزين يكفي الاستهلاك، مطمئنا المواطنين بان منافذ التوزيع تعمل حتى ساعات متأخرة وبدون توقف او تلكؤ.
واضاف الغضبان انه وعلى الرغم من ارتفاع نسبة التجهيز والاستهلاك من البنزين وغاز الطبخ الى معدلات عالية مقارنة بالأيام الاعتيادية بسبب هاجس الازمات عند بعض المواطنين ، لكن ذلك لم يشكل تراجعا في الخدمات او نقصاً ما من قبل الوزارة، بل عملت على ضخ المزيد من المشتقات النفطية الى جميع المنافذ التوزيعية من اجل تطمين المواطنين بعدم الحاجة الى اللجوء للتخزين والاحتكار، موعزا بعمل جميع المنافذ التوزيعية سواء محطات تعبئة الوقود او ساحات الغاز في بغداد بجانبيها الكرخ والرصافة والمحافظات كافة الى ساعات متاخرة.
يذكر أن الاجتماع ناقش في جدول أعماله آليات انتاج النفط الخام وتصديره وانتاج المشتقات النفطية ومعدلات الاستهلاك والخزن، فضلا عن توفير احتياجات الوقود بانواعه الى وزارة الكهرباء لتوليد الطاقة الكهربائية.