إشادة بوعي المواطنين ودور القوات الأمنية في الحفاظ على سلمية التظاهرات

العراق 2019/10/28
...

بغداد / مراسلو الصباح
 
القت قيادة عمليات بغداد القبض على صاحب «تكتك» يحمل 30 رمانة يدوية لاستهداف المتظاهرين في ساحة التحرير، وبينما أصدرت محكمة تحقيق الحلة التابعة لرئاسة محكمة استئناف بابل أمرا بالقبض على رئيس مجلس محافظة بابل رعد علوان لتسببه بالاعتداء على أحد المتظاهرين، ثمن محافظ واسط محمد جميل المياحي دور القوات الامنية في توفير الحماية للمتظاهرين وتفويت الفرصة على المندسين من تحقيق اهدافهم التخريبية في المحافظة.
وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد، تلقته «الصباح»، ان «القوات الامنية في قيادة عمليات بغداد تمكنت من القاء القبض على احد المندسين يقود دراجة نارية (تكتك) بداخلها صندوقين يحويان 30 رمانة يدوية محلية الصنع كان يروم ادخالها الى ساحة التحرير لاستهداف المتظاهرين والقوات الامنية على حد سواء».
وأضاف البيان انه «تمت إحالته الى الجهات التحقيقية مع المبرزات الجرمية».
وفي محافظة كربلاء، فرضت المحافظة حظرا جزئيا للتجوال وحددت مكان التظاهر في ساحة التربية فقط. 
وذكر بيان للمكتب الإعلامي للمحافظ، تلقته «الصباح»، انه «ومن اجل تعزيز امن المحافظة تقرر فرض حظر تجوال جزئي للطوق الثالث على أن يبدأ من الساعة الثالثة ظهرا والى اشعار اخر». 
وأضاف البيان ان «الاجتماع قرر كذلك تحديد ساحة التظاهر السلمي للوقت الحالي في ساحة التربية»، مشيراً إلى «عدم السماح بالتظاهر في اي مكان اخر».
كما اصدر تجمع لعشائر وقبائل الفرات الاوسط بيانا أعرب فيه  عن رفضه لما اسماه بالفاسدين والانتهازيين من اختراق التظاهرات التي يشهدها العراق، مؤكداً دعمه لجهود القوات الأمنية في حماية المتظاهرين والسلم المجتمعي.
وقال أمير إمارة زبيد في العراق الشيخ ثائر الكركوشي، لـ»الصباح»: ان شيوخ عشائر وقبائل الفرات الاوسط عقدوا مؤتمرا لهم في مدينة كربلاء لمناقشة التطورات التي تشهدها البلاد في هذه الفترة الحرجة، مبينا ان المؤتمرين ركزوا على المحن التي تواجه الشعب المعطاء المبتلى بالعصابات التكفيرية.
وأضاف الكركوشي ان المؤتمرين أكدوا على احقية خروج الشباب بالتظاهر طلبا للإصلاح والصلاح وطلبا لفرصة عمل أو دار سكن، لافتاً إلى ان الشيوخ عبروا عن امتعاضهم من  اختراق بعض الفاسدين للتظاهرات السلمية والقيام بأعمال ليست لها صلة بمجتمعنا من حرق للمنشآت والاعتداء على القوات الامنية وتهديد أمن المجتمع.
وأكد الكركوشي ان رؤساء ومشايخ عشائر وقبائل الفرات الأوسط عبروا عن دعمهم وأسنادهم للقوات الامنية والمطالب المشروعة للمظاهرات السلمية مما يستدعي التكاتف ورص الصفوف والحفاظ على أمن واستقرار العراق.
بدوره، أصدر تجمع النقابات والاتحادات والجمعيات في كربلاء بيانا دعا فيه إلى عدم الاعتداء على المواطنين والقوات الامنية.
وقال نقيب المعلمين في كربلاء خالد مرعي، في حديث لـ»الصباح»: إن تجمع النقابات والاتحادات والجمعيات الذي يضم أكثر من 20 مؤسسة مهنية في كربلاء عقد اجتماعا طارئا في نقابة المعلمين واصدر بيانا بخصوص التطورات التي يشهدها العراق، مبيناً أنه تضمن عددا من النقاط التي تمت قراءتها في ساحة التظاهرة.
وأضاف ان البيان دعا المتظاهرين إلى عدم الاعتداء على الاجهزة الامنية والممتلكات العامة واستنكر ما تعرض له المتظاهرون من اعمال عنف وقتل عمد، داعياً إلى محاسبة الجناة.
أما في محافظة بابل، فقد أصدرت محكمة تحقيق الحلة أمرا بالقبض على رئيس مجلس المحافظة.
وذكر مراسل المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى، في تصريح صحفي، أن «محكمة تحقيق الحلة التابعة لرئاسة محكمة استئناف بابل أصدرت أمرا بالقبض على رئيس مجلس محافظة بابل رعد علوان لتسببه بالاعتداء على أحد المتظاهرين الذي قدم الشكوى القانونية بحقه وفق القانون».
في غضون ذلك، ثمن محافظ واسط محمد جميل المياحي دور القوات الامنية في توفير الحماية للمتظاهرين وتفويت الفرصة على المندسين في تحقيق اهدافهم التخريبية في المحافظة.
وقال المياحي، لـ»الصباح»: إن حكومة واسط المحليل تثمن الدور البطولي الذي تقوم به القوات الامنية بجميع صنوفها في القضاء على جميع اشكال الارهاب في البلاد وكذلك توفير الاجواء الامنية للمتظاهرين، مبينا ان القضاء على الارهاب يعني الحياة وانتعاش الاقتصاد.
واوضح ان القوات الامنية والمتظاهرين في واسط عكسوا صورة مشرقة للتعايش السلمي، حيث قامت بتوفير غطاء لاخوانهم المتظاهرين حتى من الامطار التي شهدتها المدينة صباح يوم الاثنين، بينما نجد متظاهرا يعانق رجل الامن ويشاركه في طعامه، واخر يلتقط الصور والسلفيات معه، وهذه الصور لم نشهدها في بلد من البلدان التي شهدت تظاهرات.
بينما أعلنت محافظة ميسان انتهاء التظاهرات في المحافظة ورفع حظر التجوال الذي فرض نتيجة الاحداث التي رافقت التظاهرات خلال اليومين الماضيين.
وقال عضو مجلس المحافظة، عيسى هاشم، في تصريح صحفي: ان التظاهرات انتهت في محافظة ميسان والحياة عادت الى طبيعتها، بعد يومين من التظاهر والمطالب التي قدمها المتظاهرون.
واضاف ان عودة الهدوء الى المحافظة اسفرت عن رفع حظر التجوال بالكامل منذ يوم امس الأول، بينما تقوم الفرق الخدمية في المحافظة بواجبها في اعادة تهيئة المرافق الحيوية وتنظيف الطرق.