الدواسر.. تعبئة دراميَّة مشوقة

الصفحة الاخيرة 2019/10/29
...

بغداد / هيفاء القره غولي
 
 
اختطت الدولة العراقية، نهجاً عملياً، في الحد من هجرة الريف الى المدينة، وإغراء الفلاحين بالعودة الى أرضهم، من خلال إغداق العطاء المادي وتقديم التسهيلات المعيشية للمزارعين في اريافهم، وتشريع قوانين كافلة لحياة زراعية كريمة.. بل مرفهة.
شفعت تلك الإجراءات، بضخ إعلامي مدروس باحترافية فائقة.. غاية بالتشويق المؤدي الى ترسيخ قناعة العودة الى الريف لدى الفلاح.
توجه لهذا الشأن الفن بحزمة من مسلسلات أجاد السيناريست د. صباح عطوان، كتابتها، وابراهيم عبد الجليل، إخراجها، بممثلين غاية في الابداع الأدائي المهيمن على ذائقة المتلقي.. سواء أكان مدينياً ام
 ريفياً.
ومن بين تلك المسلسلات "الدواسر" بطولة الفنان الراحل د. عبد المطلب السنيد، المتمرد على ريفيته انجذاباً الى المدينة، التي لقي فيها مهانة وظل يتمسك بها وحيداً، بعد ان جرب ذووه الهجرة، عائدين الى ريفهم، ملخصين موقفهم من التجربة، على لسان شقيقته، الفنانة فوزية حسن: "الحجارة في مكانها ثقيلة، وإحنا إهنا طفحنا ببغداد.. بغداد حلوة لهلها وقريتنا حلوة إلنا".مسلسل "الدواسر" إنتاج مديرية الانتاج الدرامي، في المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون 1975شكل واحدة من مجموعة مسلسلات تعبوية، بلغة تلفزيونية راقية
 درامياً.