بري: يجب أن تسود الحكمة ولغة الحوار بين المكونات اللبنانية

الرياضة 2019/10/30
...

بيروت / وكالات
 
استفاقت العاصمة اللبنانية أمس الأربعاء على هدوء حذر، غداة ليلة أمنية وسياسية عاصفة، سبقتها استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي وصل إلى «طريق مسدود».  وبينما بدأ المحتجون بفتح بعض الطرقات، أصدر الجيش اللبناني بيانا، طلب فيه من جميع المتظاهرين «المبادرة إلى فتح ما تبقى من طرق مغلقة لإعادة الحياة إلى طبيعتها».
سياسيا، قال رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في حديث لصحيفة «الجمهورية»: «الوضع دقيق وحساس، وينبغي مقاربة ما حصل بكثير من التعقل، والحؤول دون حصول أي أمر من شأنه أن يزيد الأمور تعقيدا».
وأكد بري «المطلوب هو أن تسود الحكمة ولغة الحوار بين المكونات اللبنانية، خصوصا أن صورة الأزمة ليست طائفية أو مذهبية». 
وعلقت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، على استقالة الحريري، مشيرة إلى أنها كانت ضرورية لمنع الاقتتال الأهلي في البلاد، نظرا إلى اشتباكات وقعت في وسط بيروت بين المحتجين ومناهضين للاحتجاجات استدعت تدخل قوات الأمن.
 
مواقف دولية
اما عن المواقف الدولية، فقد دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو القادة السياسيين في لبنان إلى الإسراع بتشكيل حكومة، يمكنها بناء لبنان مستقر ومزدهر وآمن يلبي احتياجات مواطنيه». بدورها، أعربت إيران، عن أملها بتجاوز لبنان هذه المرحلة الخطيرة، مشددة على ضرورة ضمان وحدته الوطنية.
وحث المنسق الأممي الخاص في لبنان يان كوبيش، السلطات اللبنانية على عدم التريث في تشكيل حكومة، توفر الأمن وتسهر على الإصلاحات وتوقف التدهور الاقتصادي».
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله بأن يتم إيجاد حل سياسي لما يشهده لبنان الآن، حفاظا على استقرار أمن البلاد، داعيا السلطات إلى حماية المتظاهرين السلميين،  متعهدة بأنها ستتدخل «في نطاق ما تسمح به الحكومة اللبنانية والأحزاب»، في التطورات اللبنانية آخذة بعين الاعتبار بأن يان كوبيش، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، على تواصل دائم مع الأطراف اللبنانية. 
أما أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، فقد دعا اللبنانيين إلى الحفاظ على السلم الأهلي والمظهر الحضاري للاحتجاجات. 
بدورها أعربت إيران تعليقا على استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، عن أملها بتجاوز لبنان هذه المرحلة الخطيرة، مشددة على ضرورة ضمان وحدته الوطنية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي في تصريح صحفي : «نأمل في أن يتمكن لبنان حكومة وشعبا من تجاوز هذه المرحلة الخطيرة والحساسة بنجاح وتضامن».
وأكد موسوي « ثبات واستقرار البلد الصديق والشقيق لبنان»، مشيرا إلى أن إيران تشدد على ضرورة «تلاحم وتضامن ووحدة جميع الطوائف والأحزاب والشخصيات اللبنانية بهدف الحفاظ على الاستقرار والأمن في هذا البلد وتلبية المطالب المشروعة للشعب اللبناني في مناخ هادئ. اما عن موقف برلين فقد أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن أمله بألا تقوض استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقرار البلاد.
وقال ماس للصحفيين عقب لقائه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، إن «التطورات اللاحقة في لبنان تتسم بالنسبة لنا وللمنطقة برمتها بأهمية حاسمة، ونأمل بأن تكون الاحتجاجات المستقبلية المحتملة سلمية». وأضاف الوزير قوله: «لا نريد فراغا سياسيا» في لبنان. 
 
كتائب لبنانية
بدوره أكد رئيس حزب الكتائب اللبناني النائب سامي الجميل، أن إرادة الشعب اللبناني هي التي انتصرت»، داعيا إلى تشكيل حكومة «اختصاصيين» وإجراء انتخابات مبكرة.
وكتب الجميل في تغريدة على صفحته في موقع «تويتر» في معرض تعليقه على استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري: «قرار تاريخي في ظرف تاريخي. إرادة الشعب اللبناني هي التي انتصرت. تحية إجلال لكل لبنانية ولبناني من الشمال إلى الجنوب». 
وأضاف الجميل: «هذه بداية مسار التغيير الذي يستمر باحترام الدستور وإرادة الناس بتشكيل حكومة اختصاصيين وإجراء انتخابات مبكرة لنترك الشعب اللبناني 
يحاسب ويغير}.